تعرض موظف بجماعة الهراويين بالدار البيضاء للاعتداء بالضرب والسب والقذف داخل مقر الجماعة، بينما أكدت مصادر من الموظفين لجريدة “العمق” أن هذا الاعتداء سبقه اعتداءات سرقة هواتف بعض الموظفات بمحيط الجماعة.
وحسب تصريح موظف تعرض للاعتداء، قال إنه تعرض يوم الثامن مارس الجاري لوابل من السب والشتم والكلمات النابية في حقه كموظف عمومي، ولم يخلصه من “هذا الخطر إلا تدخل مجموعة من الموظفين من زملائه”.
وأكد الموظف ذاته، أنه سبق وتعرض لاعتداء جسدي من طرف نفس الشخص الذي لا تربطه أية علاقة بالجماعة، حيث سبق واستهدفه وعرضه للضرب بقوة على كتفه الأيسر مما خلف له ضررا بدنيا ونفسيا، مؤكدا أن لحظة الاعتداء وثقتها كاميرات المراقبة داخل الجماعة”.
الموظف المعتَدى عليه، أكد على أن المعتدي، إلى جانب تعريضه للضرب والسب، اعتدى على سيارته بكسر زجاجها وركلها برجله وضربها بيده اليمنى، بينما شدد على أن كل التفاصيل موثقة بالكاميرا، وسبق أن قدم شكاية للدرك الملكي في الموضوع.
وعبر زملاء الموظف المذكور عن تضامنهم معه في تصريح لـ”العمق”، داعين رئيس الجماعة ادريس صديق، “إلى تحمل مسؤوليته فيما يتعلق بتوفير الأمن داخل مقرات الجماعة ومحيطها، واتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية لتفادي تكرار واقعة الاعتداء على الموظف الجماعي”.
في جانب آخر، طالبت النقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من “رئيس جماعة الهراويين بتحمل مسؤولياته كاملة إزاء هذه الأحداث المشينة” .
ووفق بيان استنكار توصلت به “العمق”، تحث النقابة الوطنية للجماعات الترابية رئيس جماعة الهراويين “على التجاوب الفعال والعاجل مع دعوات التدخل” لوضع حد لمظاهر الاعتداء في حق موظفين بالجماعة من طرف أشخاص لا تربطهم أي علاقة بالجماعة، كما طالبت النقابة “من السلطات الأمنية ومن عامل إقليم مديونة للتدخل من أجل فرض الأمن والاستقرار بهذه الجماعة”.
ودعت الهيئة النقابية، رئيس الجماعة باستعمال التسجيل المصور الذي يوثق للاعتداء على موظف بجماعته، “وتنصيب محامي الجماعة طرفا في الدعوى للدفاع عن حرمة المرفق العام وعن الموظف الجماعي”.
جدير بالذكر، أن جريدة “العمق”، حاولت الاتصال مرارا برئيس جماعة الهراويين ادريس صديق عن حزب الاستقلال للاستماع إلى تصريحه في ما يتعرض له موظفي جماعته، إلا أن الهاتف ظل يرن بدون مجيب.