اختتمت أمس الجمعة 18 مارس الجاري، فعاليات الدورة التكوينية، حول “حقوق الإنسان”، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بإشراف مسؤولين إقلميين ومحليين لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الشباب بعمالة المحمدية، ورئيس وأعضاء المجلس البلدي لعين حرودة، ورئيس مجلس دار الشباب عين حرودة، على توزيع شهادات المشاركة، للمشاركين والمشاركين (حوالي 100 مشارك).
وأشار المنظمون إلى أن هذه الدورة التكوينية، التي تم تنظيمها لمدة ثلاثة أيام، 16 ، و17 و 18 مارس الجاري، وعرفت نجاحا باهرا، سواء على مستوى المشاركة المكثفة، أو التنظيم، تمت بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الشباب- “، وبتنسيق مع جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، تحت شعار” المواطنة حقوق وواجبات.
هذا، وأشرف على هذه الدورة التكوينية الأستاذتان شيماء وهب، مؤطرة ومساعدة اجتماعية، ورجاء حمين، منسقة مراكز الاستماع لجمعية التحدي للمساواة والمواطنة، اللتان أطرتا ورشتين، الأولى حول “مفاهيم العنف، أشكاله، تجلياته، تأثيراته”، والثانية حول “آليات التبليغ عن العنف الممارس على النساء في ظل قانون 13.103 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء”.
فيما ألقت بشرى عبدو رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، في افتتاح هذه الأيام التكوينية عرضا حول ” المرأة المغربية.. الإنجازات والطموحات”، حيث أشارت إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لـ 8 مارس، هو مناسبة لتقييم المكتسبات التي تحققت لفائدة المرأة في السنة وطرح مطالب جديدة.
وتساءلت الناشطة الحقوقية عبدو، في هذه المداخلة هل التشريعات القانونية الحالية كفيلة بحماية حقيقية للنساء من العنف بجميع أشكاله؟ وهل هناك حماية حقيقية للنساء المعنفات؟ هل الترسانة القانونية كافية للحماية؟.
وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة الجمعية، أن بلادنا تعرف حاليا، مجموعة من الأوراش المفتوحة للنقاش، ضمنها تغيير القانون الجنائي الذي تأخر عن الصدور، وملف الحريات الفردية والجماعية.
واعتبرت بالمناسبة، أن هناك قوانين تستدعي إعادة المطالبة بتغييرها كقانون الأسرة وملاءمته مع الدستور المغربي، والاتفاقيات الدولية التي تنص صراحة على المساواة، لأنه قانون على حد وصفها مجحف في حق المرأة المغربية كونه مازال ينص على زواج القاصرات، ويعطي الولاية المطلقة للزوج في الولاية على الأطفال، وإعطاء المرأة نفقة هزيلة، كما أن الذمة المالية أو تقسيم الممتلكات مازالت غير مفعلة بشكل حقيقي خاصة وأن عدة مؤسسات لا تعترف بوجود الذمة المشتركة.