انتقد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، طريقة تدبير حكومات الدول العظمى والهيئات الأممية لأزمة جائحة “كوفيد19″، واعتبر أن الأزمة الصحية كشفت عدم قدرة البشرية على التخلي عن أنانيتها لمواجهة المخاطر بشكل موحد.
وقال لشكر في الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي للتضامن البيئي الذي تنظمه شبيبة حزبه بمراكش، “كان من المفروض أن توحد الحرب ضد الفيروس مجهودات البشرية جمعاء في جميع المناحي، إلا أن الارتباك هو ما طبع السلوك مستوى سواء على مستوى حكومات الدول العظمى أو الهيئات الأممية”.
وأضاف أن ذلك دل على “عدم رقي البشرية للتواجه مع المخاطر والتخلي عن أنانياتنا”، داعيا إلى ضرورة الى “تحالف جديد للدفاع عن حقوق الأجيال الصاعدة”
واعتبر لشكر أن الاهتمام بالتنمية المستدامة والموازنة بين مستلزمات البيئة البيئة السليمة ومتطلبات التطورات المتسارعة وتلبية الحاجات المتزايدة أصبح ضرورة ملحة.
وتابع “الجائحة أبانت أن التهديد يمكن أن يأتي من كائن مجهري لا يأبه بالحدود، ولا يفرق بين غني وفقير، أو أبيض وأسود، ويفتك بجميع البشر”.
ولمواجهة المخاطر الصحية والمناخية دعا لشكر إلى إعادة النظر في السلاسل الانتاجية، والعمل على تحقيق الاكتفاء في المواد الأساسية، ثم تجاوز منطق السلع الأرخص لفائدة السلع الأجود والأكثر استدامة، إضافة إلى العمل الجدي من أجل الانتقال من الطاقة ذات الأصول العالية الانبعاث بأخرى نظيفة أو أقل انبعاثا.