دعت منظمة بدائل للطفولة والشباب لإدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا في الجامعات والكليات المغربية سواء العامة أو الخاصة وفق المعايير التي يستوجبها التكوين الأكاديمي في كل التخصصات.
وطالبت المنظمة، في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، النظر في طرح خيار توفير ملحقات جامعية تابعة للجامعات الأوكرانية على التراب الوطني، مؤكدة على ضرورة بحث ومدارسة الحلول الملائمة والمناسبة لحفظ حقوق ومكتسبات هذه الفئة، وذلك بإدماجهم.
وشددت المنظمة على ضرورة العمل على توفير الظروف الملائمة لهذه الفئة لمتابعة تكوينهم في جامعات وكليات بديلة في الدول التي تعتمد ذات المضامين والمناهج التكوينية التي كان يخضع لها الطلبة في أوكرانيا، مع النظر في الإعتماد المؤقت للدراسة “عن بعد” كنمط فرضته تداعيات الحرب، اعتبارا لفاعليته وجدواه في الظروف القاهرة.
كما أوصت بتسخير كل الوسائل الممكنة لإعمال المواكبة النفسية ليس فقط للطلبة، بل حتى لأولياء أمورهم، جراء الإهتزازات السوسيونفسية التي عانى منها هؤلاء سواء قبل أو أثناء عملية الترحيل.
ويعيش آلاف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، حسب البلاغ، أزمة استكمال مسارهم التكويني بسبب قلقهم على مستقبلهم الدراسي جراء الغزو الروسي على دولة أوكرانيا وما رافق ذلك من تداعيات ألقت بظلالها على هؤلاء الطلبة بعد إغلاق الجامعات التي كانوا يدرسون بها.
وثمنت منظمة بدائل للطفولة والشباب عاليا المجهودات الجبارة التي قامت بها السلطات المغربية جراء هذه الحرب تجاه مواطنينا عامة والطلبة على وجه الخصوص سواء قبل أو أثناء اندلاع هذه الحرب، داعية إلى بذل المزيد من المساعي لمواجهة التداعيات الإستثنائية التي ارتدَّت على بلدنا على مختلف الأصعدة وعلى رأسها مصير الطلبة المرحلين من أوكرانيا.
وذكرت بأن الدستور المغربي يحث على تضامن كل المكونات المجتمعية في الظروف الإستثنائية أو القوى القاهرة التي قد تواجهها الدولة، وهذا ما أثبتته “جائحة كورونا” بعدما أبانت كل المكونات المجتمعية المغربية عن ثقافة عالية واستثنائية من التضامن بينها.