اقتصاد

كان يصدرها قبل إغلاق “سامير”.. المغرب يستورد كامل حاجياته من مشتقات النفط

بعد أن كان المغرب يصدر العديد من مشتقات النفط، أصبح منذ إغلاق مصفاة “سامير” يستورد هذه المواد بشكل كامل من السوق الدولي، وهو ما يزيد من الضغط على الموجودات الوطنية من العملة الصعبة خاصة مع الظرفية العالمية الصعبة وتقلبات الأسعار في الأسواق الدولية.

وفي الوقت الذي كانت فيه مصفاة “سامير” تشتغل، فإن المغرب ينتج كامل حاجياته من العديد من مشتقات النفط، ومنها على سبيل المثال مادة الإسفلت، التي شهدت ارتفاعات كبيرة في أسعارها.

وقبل إغلاق مصفاة “سامير” كان المغرب ينتج مادة الإسفلت المستخرجة من النفط، ويحقق اكتفاءه الذاتي منها ويصدر كميات مهمة منها نحو الخارج.

وتشير الأرقام التي حصلت عليها “العمق” أن إنتاج المغرب يتجاوز 100 في المائة، كما هو الشأن لعدد من مشتقات النفط الأخرى.

المعطيات تكشف أن إجمالي نسبة تغطية مصفاة “سامير” للحاجيات الوطنية من النفط ومشتقاته كانت تبلغ 83.6 في المائة سنة 2005 إلى 34.1 في المائة سنة 2015 وهي السنة لم تم فيها توقيف العمل بها، ثم 0.3 في المائة سنة 2016 حيث صدر قرار التصفية القضائية. ويتحول المغرب نحو الاستيراد من السوق الدولي بشكل كلي.

وباستثناء الخصاص البنيوي في مادة الغازوال، فمصفاة “سامير”، توضح المعطيات نفسها، تغطي الحاجيات الوطنية مع تحقيق فائض للتصدير في النافطا ( المادة الأولية للصناعات البتروكيماوية) ووقود الطائرات والإسفلت والفيول الصناعي .

وتصل قدرة إنتاج “سامير” من الإسفلت إلى 100 في المائة، فيما تنتج 220 في المائة من حاجيات الفيول، ونحو 50 في المائة من الغازوال، و146 في المائة من وقود الطائرات، ونحو 61 في المائة من البنزين.

وتتميز “المصفاة” بمرونة عالية في الاستغلال بتصفية النفط الخام والمواد اللقيمة مع إنتاج المواد النظيفة من الكبريت وذات القيمة المضافة عبر تقنيات الهيدروكرانيك والمعالجة بالهيدروجين.

زيادة على ذلك، تتوفر مصفاة المحمدية “سامير” على طاقة تكريرية تقارب 10 مليون طن سنويا، وشكلت لعقود مصدرا لتزويد المغرب وبانتظام بحاجياته الأساسية من البترول ومشتقاته بأزيد من 80 في المائة من كل الحاجيات و 50 في المائة من الغازوال.

وتوفر مصفاة “سامير” على مليوني طن لتخزين المواد البترولية، أي ما يعادل 90 يوما من الاستهلاك المغربي.

تعليقات الزوار