في قرار جديد، أقدم المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة على إنهاء مهام، توفيق البيض، منشط ورشة اللغة الإنجليزية بمؤسسة الإبداع بخنيفرة الذي يقوم أيضا بمهام التنسيق داخل المؤسسة.
وفي تصريح لجريدة العمق، قال لبيض إنه فوجئ صباح اليوم بمكالمة هاتفية من المديرية يدعوه فيها المتكلم بضرورة الحضور إلى مقر المديرية، ليفاجا بقرار إنهاء مهامه وبإخباره بانه سيتولى تقديم دروس دعم في إحدى المؤسسات التعليمية.
وأضاف لبيض أنه حاول الاستفسار عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار المفاجئ إلا أنه لم يتوصل لأي نتيجة، مشيرا إلى أن تدوينة في الفايسبوك قد تكون وراء هذا القرار المجحف نظرا لما قدمه خلال سنوات بمؤسسة الإبداع.
وكتب لبيض عبر حسابه بالفايسبوك تدوينة أعلن فيها توصله، صباح اليوم الخميس، بإنهاء تكليفه بمهمة بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي، مشيرا إلى إنجازاته على مستوى تخصصه كأستاذ للغة الإنجليزية وعلى مستوى التصميم، وعلى مستوى التنسيق، وعلى مستوى العلاقات الإنسانية أيضا.
وختم تدوينته بالقول: “أغادر المؤسسة مرتاح الضمير.. شكرا لكل من اشتغلت معهم.. شكرا للسيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية، الذي كان بكل صدق غيورا على هذا المشروع.. شكرا لزملائي بمؤسسة الإبداع بخنيفرة.. شكرا للجسم التعليمي برمته محليا وجهويا ووطنيا! شكرا لكل الامهات والآباء والاولياء…محبتي لكم جميعا..”.
وتعليقا منه على قرار إنهاء التكليف، قال نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم fne بخنيفرة، كبير قاشا، إن هذا الاعفاء يستم “بالشطط في استعمال السلطة وتشتم منه رائحة الانتقام والتسلط والاستبداد والتلصص على ضمائر رجال و نساء التعليم”.
وأشار النقابي ذاته في تصريح لجريدة “العمق” إلى أن الإعفاء جاء بعد تدوينة للأستاذ توفيق و التي يشيد فيها بأحد مديري الأكاديميات بالمغرب لاعتنائه بالإبداع و الإنتاج الأدبي والثقافي ونهوضه بأوضاع المدرسة العمومية مقابل بعض المديرين الذين يتحملون قسطا من المسؤولية فيما ٱلت إليه أوضاع المدرسة العمومية.
وأضاف قاشا أن الجامعة الوطنية للتعليم توصلت بتظلم من الأستاذ توفيق لبيض، الذي يعد من الأطر المقتدرة التي تشرف القطاع إقليميا و وطنيا، مؤكدا على أن النقابة بصدد التحضير لخطوات نضالية لجبر ضرر هذا المناضل،يضيف المتحدث.
وتابع قاشا: “وبهذه المناسبة، فإننا نؤكد بأن ما حصل مع توفيق لبيض حصل مع أساتذة ٱخرين وهو ما يبرر النتائج المتدنية لأكاديمية بني ملال التي احتلت السنة المنصرمة الرتبة ما قبل الأخيرة في نتائج الباكالوريا وتعمها أجواء احتقان و تذمر تستدعي من الوزارة التدخل المستعجل لنزع فتيل هذا التوتر”.