هاجم أب تلميذة بمدرسة النجمة البيضاء بالدروة بإقليم برشيد أستاذا وسط قسمه أمس الأربعاء، وانهال عليه بالضرب والسب وسط صراخ ورعب التلاميذ، بعدما فشلت كل محاولات الأطر التربوية بالمؤسسة التصدي له.
وأكد أحد زملاء الأستاذ المعتدى عليه، أن والد التلميذة دخل المؤسسة بعدما اقتحم المؤسسة مندفعا إليها “كالثور الهائج”، بحسب تعبيره، ليمسك بالأستاذ البالغ من العمر 62 سنة ويشبعه ضربا وصفعا كما وثق لذلك شريط مصور شاركه أحد الأساتذة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
إلى جانب الضرب، انهال أب التلميذة على الأستاذ بالسب والقذف بأبشع العبارات أمام مرأى ومسمع التلاميذ، في وقت فشلت فيه محاولات الأطر التربوية في إبعاده عن الأستاذ المعنف وإخراجه من القسم حيث هاجم الأستاذ المدعو (ع. ب).
وحسب الأستاذ الخامس غفير، فإن الأستاذ المعنف الذي قضى 32 سنة من عمره في مهنة التدريس متنقلا بين مؤسسات التعليم داخل المدن وفي الجبال، عاش لحظة صدمة وظل يكرر جملة: ” قضيت هذا العمر في التدريس ولم أتعرض لهذا الصفع في حياتي قط كما عشته اليوم”.
وأكد غفير، أن زملاء الأستاذ المعنف بمؤسسة النجمة، عاشوا لحظات من الإحباط والاستياء والغضب لما وصلت إليه حرمة الأستاذ الذي صارت حرمته وكرامته تستباح أمام أعين التلاميذ.
وأضاف غفير: “لست أدري هل أدعو إلى مواساة الأستاذ ومشاركته الألم وأخفف عنه الوقع وهو في آخر مشواره المهني، أم أبكي المؤسسات التعليمية وأرثي الوضعية التي أصبحت تعيشها، أم أضع يدي على قلبي على جيل تحالف الصديق والقريب، والعدو على الإعتداء على مستقبله من خلال الإعتداء على أساتذته ومؤسساته”.
تعليقات الزوار
العنف في قطاع التعليم ليس وليد اليوم، بل هوظاهرة موجودة منذ زمن ليس بالقصير.للاسف تحدث احياناتجاوزات من الطرفين معا في هذه المعادلة.الاان التدخلات لاحتواء المشاكل التي تسببه لاترقى الى مستوى الحل المنشود من قبل جميع الاطراف المعنية خاصة في الاونة الاخيرة. وبالتالي ومع الاستفحال الملاحظ للظاهرة وجب عقد مجلس مصالحة يضم كل الفعاليات المعنية بالقطاع من قريب او من بعيد لمناقشة ظاهرة تفشي العنف ومدارسة كل السبل لإيقافه ،وتسخير كل الجهود والادوات لايجاد الحلول المناسبة من اجل احتواء كل المشاكل والقضايا والاسباب المؤدية له مع ضرورة استحضار النية الحسنة في الاصلاح وتغليب المصلحة العامة لربح الرهان.فالتعليم هو اساس التنمية والالتقدم والرقي كما علمونا.وخسارة هذا الرهان هي خسارة للمجتمع بكل فئاته واطيافه.
هؤلاء هم الآباء الذين يهيئون لتقييم عمل الاستاذ فحسبنا الله ونعم الوكيل .
ما هي داوفع هذا المجرم للإقتحام المؤسسة ؟
اللهم هذا لممنكر اصبحت تمنتك حرمة المدرسة و الاستاذ الذي لا سلطة له
يجب اتخاذ أقصى العقوبات في حق المعتدي... لرد الاعتبار لأسرة التعليم
حالة يرثى لها . أصبح الاستاذ يهان ويضرب في عقر داره .مهزلة كبرى على الوزارة التدخل السريع لانقاد ما يمكن إنقاده .وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية. وإعادة التربية لأناس تحول لهم أنفسهم إهانة الاستاذ الذي يوكلونه على تربية أبناپهم .توقفوا عن إرسال أبنائكم للمدارس .