مجتمع

حقوقيون: تحويل المياه لـ OCP وضيعات الأعيان يهدد ساكنة سوق السبت بالعطش

قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت إن المؤسسات المعنية بملف الماء الصالح بالشرب عجزت عن التعامل بصرامة مع المسؤولين عن سرقة ونقل مياه المنطقة إلى المكتب الشريف للفوسفاط بخريبگة وضيعات الأعيان وكبار الملاكين.

وأضافت الجمعية أنها تتابع بقلق كبير وانشغال عميق صعوبة التزود بالماء الصالح للشرب بالمدينة الناتج عن الانقطاع المتكرر وضعف صبيب الماء وتهاون المسؤولين جهويا وإقليميا ومحليا واستخفافهم بمعاناة المواطنين من خلال التعامل غير المهني واللامسؤول مع هذه الأزمة المتفاقمة، وفق ما أورده بيان للجمعية.

وأشارت إلى أن مشكل الماء لا يزال قائما بالرغم من التنبيهات والبيانات المتعددة والوقفات الاحتجاجية من طرف الجمعية المغربية لحقوق الانسان، لافتة إلى أن هذا الوضع سيتفاقم مع حلول عيد الأضحى، إذ يتزايد الطلب على الماء، و الضغط على الشبكة المتهالكة.

وقال البيان إن التساهل مع “سارقي” الماء حول أراضي فَلاَّحي المنطقة السقوية إلى أراضي بورية وفاقم من أزمة التزود بالماء الشروب لدى المواطنين في ضرب صارخ للعهود والمواثيق التي نصت عليها اللجنة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وما جاء في دستور 2011.

وحمل المصدر ذاته كامل المسؤولية للسلطات الوصية والمسؤولة عن “تغاضيها ومحابتها” لكبار الإقطاعيين والأعيان وملاك المزارع والمكتب الشريف للفوسفاط الذين دمروا ويدمرون الفرشة المائية بدون حسيب ولا رقيب، وفق تعبير البيان.

وحذّر حقوقيو سوق السبت من مخاطر وتداعيات الانقطاع المتكرر للماء خلال فصل الصيف في المدينة واتساع أزمة العطش ونذرة الماء،وارتفاع ثمن فاتورته بمدينة سوق السبت، مشيرين إلى حالة التذمر الذي تشهدها مدينة سوق السبت و التي من الممكن ان تؤدي الى احتقان اجتماعي واندلاع احتجاجات.

وشددت الجمعية على ضرورة ضمان حق الساكنة في الماء الصالح للشرب وبتكلفة اجتماعية تراعي وضعية الهشاشة والفقر المعشش في الاقليم، معلنة استعدادها لخوض أشكال نضالية واعتصاما مفتوحا أمام الوكالة الجماعية المستقلة لتوزيع الماء إلى حين ايجاد حل.

 

تعليقات الزوار