مجتمع

أزيد من 400 شخصية مغربية توقع عريضة لإيقاف عرض فيلم يحرض الأطفال على الشذوذ الجنسي

‏وقعت أزيد من 420 شخصية مغربية، ضمنهم سياسيون وأكاديميون ودعاة وأطباء وكُتاب فنانون، عريضة تدعو لوقف عرض فيلم “حارس الفضاء” (Lightyear) الموجه إلى الأطفال، بالقاعات السينمائية المغربية، غدا الأحد، وذلك بسبب تحريض الفيلم على الشذوذ الجنسي.

يأتي ذلك في ظل الضجة العالمية التي أثارها الفيلم المذكور، والتي دفعت عددا من دول العالم، أغلبها بلدان عربية وإسلامية إلى جانب الصين، إلى منع عرض الفيلم بالقاعات السينمائية.

واستنكر الموقعون على العريضة الذين ينتمون لأطياف فكرية وسياسية وإعلامية وحقوقية ونقابية ومؤسسات المجتمع المدني، قرار عرض الفيلم بالمغرب، معتبرينه “أمرا شنيعا”.

ودعت العريضة التي اطلعت عليها جريدة “العمق”، الجهات الرسمية إلى وقف ما أسمته بـ”هذا العبث الذي يرمي إلى إفساد فلذات أكبادنا ومسخ دينهم والإجهاز على ما تبقى من مروءتهم وأخلاقهم”.

كما دعت “كل الغيورين من أحرار وحرائر الشعب المغربي المسلم، المعتز بدينه والمتشبث بأخلاقه وقيمه، إلى التصدي لكل المخططات الرامية إلى هدم صروح الأسر المغربية وإلى استهداف أبنائها وبناتها، خاصة بعد التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يقف خلف هذه الظواهر ويشجع عليها”.

وفي نفس السياق، وجه عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مصطفى إبراهيمي، سؤالا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، عن الترخيص لعرض هذا الفيلم الموجه للأطفال بالمغرب، والذي يروج للمثلية.

وحذر البرلماني من خطورة “هذا التيار الجارف الذي يستعمل كل الوسائل كالكتاب الذي كان سيعرض بمعرض الكتاب أو أشرطة الأفلام، والذي يهدف إلى هدم كل القيم والأسس والأعراف التي يبنى عليها مجتمعنا المغربي الإسلامي”.

إقرأ أيضا: بسبب مشاهد مثلية.. فيلم “لايتيير” يمنع في 15 دولة من بينها الصين

وساءل إبراهيمي الوزير عن من رخص لعرض هذا الفيلم وعن إمكانية فتح تحقيق في الموضوع وعن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذها وزارته لمنع عرض هذا الفيلم، منبها إلى التطور الأخير المتعلق بـ”التوجه للأطفال للتطبيع مع هذه الممارسات اللواطية الهدامة”.

ومنعت 15 دولة الترخيص بعرض هذا الفيلم الذي أنتجته شركة “والت ديزني”، ضمنها الصين التي تُعد أكبر سوق للسينما في العالم، كما منعته كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطة عمان ومصر ولبنان والأردن وإندونيسيا وماليزيا.

ويتضمن فيلم الرسوم المتحركة قبلة بين امرأتين مثليتين، كما يُظهر الفيلم زواج سيدة من امرأة أخرى، وهو ما اعتبرته دول وهيئات مدافعة عن الأطفال، تحريضا على الشذوذ الجنسي.

وفي نفس السياق، قالت الجمعية المغربية “مكارم للأخلاق والقيم”، إن الإقدام على عرض هذا الفيلم في القاعات السيمنائية بالمغرب، يعد “سلوكا غير مسؤول، ويشكل تحديا ومساسا بهوية الشعب المغربي وأمنه الروحي، وتهديدا خطيرا لأخلاق الأطفال المغاربة وقيمهم”.

واعتبرت الجميعة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق”، أن عرض هذا الفيلم “يأتي ضمن مخططات مشبوهة تستهدف ما تبقى من رصيد قيمي وأخلاقي للشعب المغربي”، داعية الجهات الوصية إلى وقف عرض الفيلم وعدم الترخيص مستقبلا لأي فيلم ينافي القيم المغربية الأصيلة.

يُشار إلى أن شركة “ديزني” كانت قد رفضت أيضا، في ماي الماضي، طلبات لحذف إشارات إلى الشذوذ الجنسي في فيلم “دكتور سترينج آند ذا مالتيفيرس أوف مادنس”، وهو ما دفع عددا من الدول العربية والإسلامية إلى منع الفيلم.

تعليقات الزوار