مجتمع

إسوة بزملائهم ..طلبة زاكورة بجامعة أكادير يطالبون بتوفير أذينات النقل

أعرب عدد من الطلبة المنحدرين من إقليم زاكورة، الذين يتابعون دراساتهم العليا بكليات أكادير، عن استيائهم مما وصفوه بـ “التخاذل الواضح لجميع المسؤولين وعلى رأسهم المجلس الإقليمي بزاكورة، الذي ترك طلبة الإقليم لمصيرهم يتقاذفهم أخطبوط النقل العمومي والشركات الخاصة مع إقتراب كل مناسبة عيد دون مراعاة لجيوبهم، وفي غياب تام لأدينات النقل التي تم الزحف عليها، الشيء الذي يسبب لهم في معاناة حقيقية، خلال كل فصل دراسي”.

وأوضح طلبة يدرسون بجامعة إبن زهر بأكادير، في تصريحات متطابقة لموقع ”العمق”، أنهم  ”يحملون المسؤولية الكاملة لهذه المأساة إلى المجلس الإقليمي بزاكورة والممثلين البرلمانيين عن الإقليم الذين إختاروا الصمت رغم الدعوات المتكررة لهم لفتح قنوات تواصل وتخفيف معاناة الطلبة أبناء النخيل خصوصا في مايتعلق بالنقل، مؤكدين أن رئاسة جامعة ابن زهر تتحمل هي الآخرى مسؤولية هذه المأساة، باعتبارها المسؤول الرئيسي عن تأخير برمجة الإمتحانات إلى هذه الفترة التي تعرف إكتظاظا وغلاء في أسعار النقل”.

عمر، طالب جامعي بجامعة إبن زهر، قال إن ” طلبة زاكورة بأكادير وجدوا أنفسهم اليوم  مجبرين على الإعتماد على أنفسهم وانتزاع حقهم المشروع في النقل وهو مادفعهم إلى تنظيم أشكال نضالية ومسيرة إحتجاجية على الأقدام ذهابا وإيابا إلى المحطة المشؤومة تحت أشعة الشمس الحارقة  في مشهد يعكس واقع التهميش الذي يعاني منه الطلبة أبناء الجنوب الشرقي ”.

وأشار علي،  ضمن تصريح لجريدة ”العمق”، أن ”معاناتنا تتفاقم خلال كل موسم دراسي، لذلك فمطلبنا واضح، وهو استرجاع حقنا المسلوب في أدينات النقل لتخويل السفر نحو أسرنا بشكل  مريح، دون السقوط في أيدي سماسرة النقل، خاصة بهكذا مناسبات ( الاعياد الدينية والوطنية)، على غرار باقي المناطق التي يتشارك معنا طلبتها نفس المسافة والظروف”.

وأوضح علي، أنه ” رغم المراسلات  التي وجهناها إلى المسؤولين بإقليم زاكورة، إلا أننا لم نتلق جوابا، ما فتح الباب لإستمرار سياسة الآذان الصماء التي تنهجها السلطات المعنية، مع تحميل المسؤولية كاملة للمنتخبين ولرئيس المجلس الإقليمي بزاكورة، لكل ما ستؤول إليه الأوضاع”، وفق تعبير المصدر ذاته.

ودعا المتحدث ذاته، رئيس المجلس الإقليمي والمسؤول الأول بالإقليم إلى ”الإسراع بتوفير أذينات النقل، إسوة بباقي طلبة الجنوب، مشيرا إلى أن طلبة الجنوب الشرقي بجامعة ابن زهر يعيشون الويلات بسبب النقل، ومشددا على أن طلبة زاكورة أكثر تضررا من أذينات النقل المخصصة لطلبة الجامعة”.

تعليقات الزوار