اقتصاد

المغرب يرفض مساعدة روسيا في الالتفاف على العقوبات الاقتصادية

رفضت السلطات المغربية اقتراحا روسيا يقضي ببناء محطة “ترانزيت” للبضائع الروسية في الدار البيضاء وإنشاء سوق تجاري بمساعدة المغرب، حيث كانت السلطات الروسية تعول على مساعدة المغرب من أجل شراء سلع خاضعة للعقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وتخزينها بالموانئ المغربية قبل إعادة إرسالها للسوق الروسية.

ووفق صحيفة “موسكو تايمز”، التي أوردت الخبر، فإن السلطات الروسية كانت بصدد بناء مركز لوجستي في المغرب، كان من المفترض أن يحل محل موانئ البلدان الأوروبية، حيث ناقشت الفكرة مع وزارة النقل المغربية من أجل بناء مراكز في الدار البيضاء وطنجة، إلا أن رد السلطات المغربية خيب توقعات الروس، وذلك بعد إعلانه رفض المقترح.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المقترح الروسي كان يقضي بإنشاء خط يربط الدار البيضاء ومدينة سانت بطرسبرغ، حيث سيتم إعادة شحن السفن العابرة للمحيطات على سفن أصغر (مغذية / Feeder ship)، وسيتم تسليم البضائع إلى روسيا بواسطتها، مبرزة أنه “كان من المفترض أن يتحكم السوق التجاري المستحدث في تدفق البضائع لصالح روسيا. وبهذه الطريقة، كان المسؤولون الروس في طريقهم لإعادة الواردات إلى البلاد، والتي انخفضت بنسبة 40% بسبب العقوبات”.

وكانت روسيا تحصل، قبل غزوها لأوكرانيا، على ثلثي احتياجتها من السوق الأوربية عبر مينائي هامبورغ وروتردام، حيث يتم نقل السلع على متن “سفن مغذية” إلى سانت بطرسبرغ وموانئ بولندا ودول البلطيق، إلا أنه بسبب العقوبات، أصبح هذا الطريق مكلفًا للغاية وطويلًا ويصعب للعديد من السلع المرور عبره.

ولجأت روسيا بعد ذلك إلى استقبال شحنات من الصين عبر تركيا والشرق الأقصى، ومن الهند عبر إيران وموانئ بحر قزوين ودول آسيا الوسطى. ومع ذلك، فإن ممرات النقل هذه تعاني من نقص في القدرة الاستيعابية، ومثقلة بالأعباء ومكلفة.

تعليقات الزوار