مجتمع

بركة: الموارد المائية انخفضت بـ%85 والمغرب بحاجة لاستراتيجية جديدة

نبه زير التجهيز والماء نزار بركة، من جديد، إلى مشكل ندرة المياه في النغرب هذه السنة، موضحا أن الموارد المائية تراجعت بـ85 في المائة، معتبرا أن ندرة المياه لن تتم خلال أشهر، بل يتطلب الأمر استراتيجية ومنظورا جديدين وتدابير هيكلية، “وهو ما انطلقت الوزارة في الاشتغال عليه”.

وقال بركة، ردا على أسئلة النواب خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس الإثنثن، إن الجحفافا الذي تعرفه البلاد خلال هذه المرحلة ناجم عن التراجع الكبير للموارد المائية التي انخفضت ب 85 بالمائة، حيث تراجعت التساقطات المطرية بـ55 في المائة، كما تراجعت المساحة التي كانت تغطيها التساقطات الثلجية من 45 ألف كلمتر مربع إلى 5 آلاف كلمتر مربع هذه السنة، بالإضافة إلى تقلص عدد أيام الثلوج من 41 يوما في السنة إلى 14 يوما فقط.

ومن بين أسباب ندرة المياه أيضا، يضيف المسؤول الحكومي، التراجع الكبير في المياه الجوفية، منبها إلى أنها تتراجع بمترين إلى ثلاثة أمتار في السنة، مسجلا أن هذه التراجعات انطلقت منذ سنة 2018 وكان لها أيضا وقع على الواردات المائية.

ولمواجهة هذه الوضعية، قال بركة، تم وضع برنامج استعجالي في دجنبر الماضي هم الأحواض المائية الأكثر تضررا (ملوية، أم الربيع، تانسيفت وزيز)، كما تم إنجاز آبار استكشافية لإيصال المياه للعديد من المناطق، ناهيك عن تطوير وتحسين مردودية المياه، والبحث عن سبل بديلة لسد الخصاص المائي من قبيل إنجاز محطات لتحلية مياه البحر.

وذكر بركة في هذا الصدد أن الحكومة عملت على إنجاز محطات لتحلية مياه البحر، حيث تم هذه السنة إطلاق إنجاز محطة تحلية مياه البحر لتزويد مدينة الدار البيضاء الكبرى، بالإضافة إلى محطات تحلية مياه البحر للتزود بالماء الشروب بكل من آسفي والجديدة، اللتين ستكونان جاهزتين في شهري دجنبر ومارس المقبلين، بالاضافة إلى محطات أخرى بالداخلة والناظور، كما أن الجديدة لتحلية مياه البحر بالعيون سينطلق العمل بها في الأيام المقبلة.

من جهة اخرى، ذكر السيد نزار بركة أن العمل جار من أجل إطلاق الأشغال المتعلقة بجلب المياه من سد الوحدة في مرحلة أولى “لجعل عملية الربط بين الأحواض المائية واقعا ملموسا وتفادي ضياع كميات مهمة من المياه التي ينتهي بها المطاف في البحر”، مشيرا إلى أن كمية هذه المياه”الضائعة” تقدر بمليار متر مكعب، فيما بلغت هذه السنة 500 مليون متر مكعب بسبب الجفاف.

تعليقات الزوار