أعلنت إدارة المهرجان الدولي للسينما والتراث بمدينة ميدلت، عن إلغاء دورته الخامسة التي كان من المقرر أن يتم تنظيمها من 10 إلى 14 غشت الجاري، وذلك إلى حين توفير الإمكانيات والظروف المواتية التي تليق بهذا العرس السينمائي حسب البيان الذي عممه المنظمون.
وأشارت إدارة المهرجان في بيانها، الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن هذا القرار يأتي في سياق ““تقديم مدينة باريس الصغيرة في أحلى حلة سينمائية تليق بمقامها و بصناع و عشاق السينما، ومن أجل تموقع المهرجان الدولي للسينما والتراث بين باقي المهرجانات على الصعيد الوطني ومن أجل نشر ثقافة الانتاج السينمائي بالمنطقة و دورها في التنمية المحلية”.
وثمنت إدارة المهرجان، “عمل كل اللجان ومن ضمنها اللجنة الفنية التي استقبلت عددا كبيرا من الافلام والتي أغلبها وردت علينا من المغاربة المقيمين بالخارج، والتي بلغ عددها 328 فيلم روائي ووثائقي قصير. كما ثمنت أيضا عمل لجنة العلاقات العامة على الاختيارات المهمة و الوازنة التي تدخل في إطار تكريم بعض ضيوف الدورة من أكاديميين و نقاد وممثلين وفنانين ومهتمين بعالم السينما”.
ولفت المنظمون، أن “لجنة البرمجة ركزت هي الآخرى على دور الشباب وجعلته صلب اهتمامها حيث أغنتها بورشات في مهن صناعة السينمائية، بالإضافة إلى ندوات علمية أكاديمية، في وقت واصلت فيه لجنة التواصل مجهوداتها غير المسبوقة، حيث تم تسجيل أكثر من 100 مقال للتعريف بهذه الدورة وبرنامجها ومكونات النسخة الخامسة في عدد من الصحف الوطنية والدولية على مدار السنة”.
وكانت إدارة المهرجان الدولي للسينما والتراث والفيلم الروائي والوثائقي القصيران، قد أعلنت، في وقت سابق، عن وضع اللمسات الأخيرة لتنظيم الدورة الخامسة للمهرجان بمدينة ميدلت أيام 10-14-غشت – 2022، تحت شعار: التراث والهوية في السينما، وذلك بالموازاة مع الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر.
وكان مقررا أن تعرف نسخة هذه السنة، تكريم كل من المخرجة المبدعة فاطمة بوبكدي والناقد الاكاديمي حبيب الناصري، خلال فعاليات هذا المهرجان الذي تشارك فيه دولة اسبانيا كضيف شرف، للتعرف عن قرب عن تجربتها الرائدة في مجال السينما والأفلام الوثائقية.
ويسعى المنظمون من خلال هذه الدورة، إلى ترسيخ مساره المتمثل في التركيز على الشباب وجعله في صلب اهتماماته وتكثيفه للأنشطة التكوينية في مهن الصناعة السينمائية وكذا التعريف بالمؤهلات التراثية والسياحية والطبيعية لعاصمة التفاح مدينة ميدلت، بشكل يؤهلها أن تكون قطبا مهما لصناعة السينما في جهة درعة تافيلالت على غرار مدينة ورززات.
وسيكون المهرجان، كذلك مناسبة للمهنيين لتوثيق الذاكرة المحلية والجهوية والوطنية عبر الصوت والصورة في زمن اكتسى فيه الوثائقي إشعاعا وجاذبية غير مسبوقين في السينما، وبالتالي الانخراط لتقديم صورة حقيقية ومميزة عن مغرب اليوم المؤمن بمبادرات أبنائه.