مجتمع

هل يعيد المغرب تشغيل مناجم الفحم الحجري بجرادة لتجاوز الأزمة الطاقية؟

أثار البرلماني عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عمر اعنان، موضوع إعادة تشغيل مناجم الفحم الحجري بجرادة، لتجاوز الأزمة الطاقية، إسوة بفرنسا وألمانيا التي قامت بإعادة تشغيل المناجم المغلقة لإنتاج الفحم الحجري قصد استعماله لإنتاج الطاقة الكهربائية.

وقال البرلماني الاتحادي عمر أعنان، في سؤال موجه إلى وزير الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، إن المغرب لم يكن في منأى عن الأزمة الطاقية الخانقة التي يعرفها العالم بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ويستورد المغرب حوالي 11 مليون طن سنويا من الفحم الحجري من أوكرانيا وروسيا، لتشغيل المحطات الحرارية بكل من جرف الأصفر وجرادة إلخ، يضيف البرلماني الاتحادي، في حين أن ثمن الفحم ارتفع بأكثر من خمس مرات في السوق العلمي.

وبحسب المصدر ذاته، فإن ذلك من شأنه أن يهدد الأمن والسيادة الطاقية بالمغرب. في حين نجد أن كل من ألمانيا وفرنسا تعمل على إعادة تشغيل المناجم المغلقة لإنتاج الفحم الحجري قصد استعماله لإنتاج الطاقة الكهربائية.

وتساءل البرلماني عن الفريق الاشتراكي، « ألم يحن الوقت في التفكير في إعادة تشغيل مناجم الفحم الحجري بجرادة الذي يبلغ احتياطي اكثر من 80 مليون طن ؟ »، مطالبا الوزيرة بنعلي بالكشف عن الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها لتجنيب المغرب من السكتة القلبية، في ضل الازمة العالمية للطاقة.

يشار إلى أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يستهلك 11 مليون طن من الفحم الحجري سنويا. وبحسب الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، فإن ارتفاع كلفة المواد الأساسية التي يستعملها مكتب الكهرماء كلف الحكومة 14 مليار درهم إضافية.

وكانت السلطات المغربية، قد أغلقت آلاف مناجم الفحم الحجري الهجورة بجرادة، والتي تسببت في مقتل عشرات العمال. وأشرفت وزارة الطاقة والمعادن والمعادن على إغلاق ” 2000 بئر من أصل 3500 كانت تستغل بشكل سري وعشوائي سنة 2018″، كما تم إغلاق الـ1500 بئر المتبقية سنة 2019.

تعليقات الزوار