أعلنت التنسيقية الجهوية للأساتذة الذي فرض عليهم التعاقد بجهة مراكش آسفي، تعرض أحد الأساتذة المتدربين المعتصمين بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بمراكش، لحالة إغماء، اضطر معها نقله إلى مستعجلات المستشفى الجامعي محمد السادس، بنفس المدينة.
وطمأنت التنسيقية المذكورة في إخبارات متفرقة، أن حالة الأستاذ الذي يخوض اعتصاما رفقة زملائه المتدربين بمركز تكوين الأساتذة بآسفي، شعبة الرياضيات، بعد “ترسيبهم” مستقرة ولا تدعو للقلق.
وأوضحت التنسيقية أنه جرى نقل الأستاذ المغمى عليه على متن سيارة إسعاف إلى المركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، ليتم في ما بعد نقله لإحدى المصحات الخاصة، والتي أجرى فيها تخطيط القلب لتشخيص، حيث أخبر أن حالته الصحية لا تدعو إلى القلق.
ووصل المعتصم الذي فتحت الأساتذة المتدربين بشعبة الرياضيات فوج 2022، اليوم الخميس، يومه السابع، من داخل مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم، “ترسيبهم عنوة”.
هذا، وقد طالب الأساتذة المتدربون شعبة الرياضيات بمركز التكوين بمدينة آسفي، فورج 2022، قبل فتح المعتم، بتغيير أستاذين مكونين بالمركز المذكور، بعد تهديدهم بالترسيب كما وقع مع أربعة زملائهم في الفوج الماضي.
ووصف الأساتذة ممارسة هذين المكونين بالممارسة الاستثنائية على الصعيد الوطني، موردين أن الأساتذة المتكونين شعبة الرياضيات بمركز آسفي فوج 2019، اجتازوا الدورة الاستدراكية الاستثنائية مرتين عند أحد المكونين المذكورين، و55 أستاذ من أصل 70، من فوج 2021، مطالبين باجتياز الدورة الاستدراكية الاستثنائية عند نفس المكونين، إضافة إلى أنه تم ترسيب 4 أساتذة منهم بشكل “كيدي” الموسم الماضي، وفق تعبيرهم.
وأوضح الأساتذة المتدربين أن لجنة وزارية، حلت يوم 10 ماي الجاري، للتحقيق وتقصي الحقائق حول ما يتعرض له أساتذة وأستاذات متدربين شعبة الرياضيات داخل مركز التكوين بآسفي.
واستنكر ذات البيان، طلب اللجنة الوزارية من الأساتذة المتدربين شعبة الرياضيات بأن تقترح حلا لمشكلتها، عوض أن تتقصى الحقائق لترتيب الجزاءات، فيما “يتعرضون له من تهديدات وممارسات سادية”.
كما طالبو وفق ذات المصدر، الوزارة الوصية، بالكشف بشكل شفاف ومحايد عن نتائج التحقيق الذي تم من طرف اللجنة الوزارية، وتعويضهم في زمن التكوين المهدور. معلنين في ذات الوقت عن رفضهم القاطع للمذكرة الوزارة الداعية للمشاركة في تقديم حصص الدعم.
هذا، وتفاعل المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، في بيان سابق مع وضعية هؤلاء الأساتذة، بالقول: إنه “يتابع “بقلق شديد التطورات الأخيرة والتي وصفها بالخطيرة لملف الأساتذة المتدربين فوج 2022، شعبة الرياضيات بمركز آسفي وباقي الشعب بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين عبر ربوع الوطن (3 حالات بوجدة، 12 حالة بالجديدة، 6 حالات بالعرائش) والتي عرفت مجموعة من الترسيبات”.
واتهمت التنسيقية ذاتها، هذه المديريات بـ”تعريضهم للتهديد بالترسيب ومجموعة من الممارسات السادية والكيدية اللا-أخلاقية، والموثقة بدلائل مادية، في محاولة منها لطرد هؤلاء الأساتذة من خلال حذف مناصبهم الشاغرة من لوائح الخصاص على مستوى مديريات الجهة بعد فشلها في حل هذا الملف”.