مجتمع

يربط بين الأحواض المائية .. هل يتحقق مشروع “النهر الاصطناعي” بالمغرب؟

قررت وزارة التجهيز والماء الشروع في إنجاز المرحلة الأولى من مشروع ربط الأحواض المائية الثلاثة لكل من سبو و أبي رقراق وأم الربيع. وهو جزء من مشروع “النهر الاصطناعي” الذي ظل في الرفوف منذ 10 سنوات.

ولجأت وزارة التجهيز والماء، بحسب موقع “لوديسك” إلى إجراء الدراسات الأولية لمشروع ربط أحواض سبو، أبي رقراق وأم الربيع، من أجل مواجهة الإجهاد المائي الحاد الذي ضرب المملكة، وذلك بنقل المياه من شمال البلاد إلى المناطق الجنوبية.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن الجزء الملح الآن من مشروع الربط البيني، يشمل ربط سد المنع “كدية البرنة” بسد سيدي محمد بن عبد الله، من أجل توفير 15 متر مكعب في الثانية، ما سيتيح الاستجابة للحاجيات المائية للساكنة والتي تقدر بحوالي 300 مليون متر مكعب سنويا.

وقال الموقع، إن هذا الجزء من المشروع يعكش رؤية لمخطط عملاق بقي لعقد من الزمان سجينا في رفوف السلطات الحكومية، يتعلق الأمر بالطريق السيار المائي الذي وصفته الصحافة المتخصصة بـ”النهر الإصطناعي” الذي حددت تكلفة إنجازه في أزيد من 40 مليار درهم.

وكانت وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، في عهد الوزير عبد القادر اعمارة، سنة 2013، قد أطلقت طلب عروض لإنجاز دراسة لتصميم المشروع، حيث كان الهدف يتحدد في إنشاء شبكة من الأنابيب والقنوات تمتد على ما يقرب 500 كيلومتر، ما سيسمح بنقل المياه من واد لاو واللوكوس وسبو إلى أحواض أبي رقراق وأم الربيع و تانسيفت التي تعاني من العجز.

ووفقا لموقع “لوديسك”، فإن الأمر يتعلق بنقل الفائض من المياه والتي كانت تهدر في البحر من أحواض واد لاو و اللوكوس وسبو إلى أحواض أبي رقراق وأم الربيع وتانسيفت.

ومن المقرر أن تدخل المرحلة الأولى من المشروع، بحسب الموقع ذاته، حيز التشغيل اعتبارًا سنة 2025. وستغطي المناطق التي تعاني حاليًا من الإجهاد المائي، والتي تخضع أيضا لإجراءات ترشيد استهلاك المياه : جهة مراكش على وجه الخصوص، حيث يهدف المشروع إلى تعزيز وتوفير مياه الشرب للسكانة، إضافة إلى تزويد القطاع الصناعي بالمياه أيضا.

وكانت وسائل إعلام قد أشارت سنة 2012، إلى أن حكومة بنكيران تعتزم بناء نهر صناعي، سيكون الثاني من نوعه في القارة الافريقية، بعد الذي أنجزه معمر القذافي في ليبيا، حيث سيمتد على مسافة 500 كيلومتر من شمال المملكة إلى جنوبها.

تعليقات الزوار