نددت المؤسسة المغربية للشفافية ومحاربة الفساد بما وصفته بـ” السقطة الدبلوماسية غير المسبوقة التي سقط فيها الرئيس التونسي قيس سعيد”، بعد دعوته واستقباله لزعيم جبهة البولساريو للمشاركة في القمة اليابانية الأفريقية المقامة في تونس غشت الجاري.
وعبرت المؤسسة المغربية للشفافية ومحاربة الفساد في بلاغ لها، عن ”استغرابها الشديد لما أقدم عليه الرئيس التونسي، في خرق سافر للأعراف الدبلوماسية، خلافا لما تتميز به العلاقة المتينة التي تربط بين المملكة المغربية والدولة التونسية تاريخيا وجغرافيا واقتصاديا واجتماعيا”.
ودعت الهيئة ذاتها، القوى الوطنية الحية إلى ” رص الصفوف دفاعا عن القضية الوطنية الأولى والتأكيد على الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مع الرد الحازم على كل مساس بالوحدة الترابية للمغرب من أية جهة كانت انسجاما مع الخطب الملكية السامية وآخرها ما جاء في خطاب الملك محمد السادس الأخير بمناسبة ثورة الملك الشعب”.
يأتي ذلك، عقب استدعاء المغرب، أول أمس الجمعة، سفيره في تونس للتشاور، بعد أن استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، الذي دُعي للمشاركة في القمة اليابانية الأفريقية للتنمية المعروفة إختصارا بـ“التيكاد”.
واعتبر المغرب، في بلاغ لوزارة الخارجية، أن ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية، عمل خطير وغير مسبوق، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية.
وأضاف أن تونس قررت تونس، خلافا لنصيحة اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، دعوة الكيان الانفصالي من جانب واحد.
وفي مواجهة هذا الموقف العدائي والمنحاز للعلاقات الأخوية التي حافظ عليها البلدان على الدوام، يضيف البلاغ، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في قمة التيكاد الثامنة المنعقدة في تونس يومي 27 و 28 غشت، واستدعاء السفير المغربي تونس للتشاور على الفور.
ونبه المصدر ذاته إلى أن هذا القرار لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي؛ اللذين يربطان بتاريخ مشترك ومصير مشترك.
وجاء في البلاغ، “بعد أن تضاعفت المواقف والتصرفات السلبية في الآونة الأخيرة، تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا؛ فإن موقف تونس في إطار عملية التيكاد (منتدى التعاون الياباني الأفريقي) يؤكد عداءه الصارخ”.