المجلس الجماعي فاس
منتدى العمق

تحالف جماعة فاس.. إلى أين !

و نحن نحتفل بمرور سنة من تشكيل مجلس جماعة فاس نطرح على وعينا الجماعي بمدينة فاس هذا السؤال العريض الذي يحير كل المتابعين للشان المحلي بفاس.

الاجابة صعبة لكن استنباط بعض القراءات ممكن في ظل التصريحات التي نسمعها من قيادات الاحزاب و ايضا التحولات التي عرفتها المدينة مؤخرا.

لكن قبل بسط ما يمكن ان يكون في المستقبل علينا ان نسلط الضوء على الشرعية السياسية لهذا التحالف و معه الشرعية (التنفيذية)، لانهما معا من يضمنا الاستمرارية له باعطاءه الانفاس التي تتجلى في القوة و المظلة السياسية.

في اعتقادي ان التحالف فقد شرعيته السياسة عندما تم ايداع رشيد الفايق في سجن بوركيز بل اصبح متبوع بوصمة عار لانه تم توقيع على مضامينه براعية من رجل هو اليوم امام القضاء بتهم فساد ثقيلة، لا احد من قيادات الذين وقعوا على تحالف فاس يستطيع اليوم ان يحتفل به (التحالف)على حاسبه الشخصي بالسوشل ميديا لان به صورة مهندسه الذي هو اليوم ممن تنطبق عليه اية المغضوب عليهم شعبيا.

في الشهور الاخيرة عرفت فاس تغيرات مهمة في الامن و السلطة هي في الاصل اعلان جديد لمرحلة جديدة بفاس، كل المؤشرات تشير ان فاس مقبلة على عملية تغير هادئة لكن فعالة و معاها بناء جديد لعلاقة جديدة اساسها القانون المحاسبة التنمية ….. و ليس عكس ذالك، هنا طبيعي ستبداء احلام بعض السياسين في التهاوي و خير دليل ما نسمعه في سر من احد البرلمانين النافذين بفاس الذي بدات تتعطل استثماراته المخالفة للقانون.

في هذا السياق العام نضيف اليه القلق و التوتر الكبيرين بين مكونات هذا التحالف حول ملفات كبرى بالمدينة منها النقل الحضري الاسواق و مشروع التهيئة و ….. كلها ملفات تشهد صراع حامي بين فرقين آو ثلات، لا ننكر ان هناك من ضميره حي و يدافع عن المدينة لكن صوته ضعيف امام لوبيات لا هم لها سوى اقتناص فرص من اجل مصالحهم الشخصية الصرفة فقط.

لا يمكننا ان نغفل محدودية امتداد اعضاء المجلس المكون الى صناع القرار بالعاصمة الرباط، العمداء السابقون كان لهم وزن سياسي على المستوى الوطني بهذا استطعوا الى حد ما الدفاع و جلب الاستثمارات للمدينة ايضا وضع فأس في خريطة المشاريع الكبرى، لكن اليوم نلاحظ ان السيد العمدة الوافد الجديد على حزب الحمامة ليس له ثاثير في على قيادات الحزب المذكور بل العكس هو الثابت و لعل ما وقع في ملف النقل الحضري اكبر شاهد، على نفس الخط بقية النواب محدودي القدرة و القوة و ليس لديهم قنوات وطنية يستطيعون من خلالها الضغط من اجل صنع فارق في المدينة، بل جل يتحرك في محيطه المحلي المدود الافق في حين ان الخروج بالمدينة من حالها يتطلب تدخلات كبرى تتعدى الجماعة و الجهة الى شركات وطنية و ربما حتى دولية و هدا غير موجود في اجندة المجلس.

خلاصة الوحيدة امامنا اليوم ان فاس تدخل بهدوء الى مرحلة الجمود التنموي في ظل الفوضى السياسية، الزمن التنموي يضيع على اقليم فاس في ظل صراعات و موقع سياسي وطنيا مخيب للامال، اما عن التحالف فاستمراره رهين بسياقات متعددة وطنية و محلية لكن المهم اليوم هو انه سيظل رهين تدافع المصالح و الانانيات التي نعتبرها صخرة امام انطلاقه من اجل تحقيق مشاريع تنموية حقيقة بفاس.

الامل……الامل لدى ساكنة فاس لن ينقطع ابدا لانهم اعتادوا على هذا الواقع الذي يشبه حصار مضروب على فاس (سببه افعال بعض الساسة المتهورين الذي يعطون صورة تفقد الثقة في سياسين بفاس)، ارتفاع منسوب الوعي بالواقع مهم جدا داخل المجتمع الفاسي و الاهم هو ارادك الوطنين بهاته المدينة و خارجها ممن يعلمون موقعها و قدرها ان يهبوا مدافعين عنها لاخراجها من حالها المؤسف المبكي.

تعليقات الزوار