شهد المقر الرئيسي للشركة المفوضة لتدبير الماء والكهرباء “أمانديس” بمدينة طنجة، احتجاجات من طرف موظفيها، استنكروا فيها ما اعتبروه “إجهازا على حقوقهم ومكتسباتهم” من طرف المدير العام للشركة.
وحسب بلاغ أصدره المكتب النقابي للشركة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، فإن مستخدمي الشركة شرعوا في تنظيم وقفات احتجاجية أمام مرآب السيارات بالمقر المركزي لإدارة، مع وقفة احتجاجية مماثلة أمام المقر الرئيسي بمنطقة المجد، تخلله حمل المستخدمين للشارة الحمراء.
وأوضح البلاغ أن هذا التصعيد يأتي “بسبب استمرار إدارة المؤسسة في نهج سياسة المماطلة والتسويف وعدم تحمل مسؤولياتها تجاه الشغيلة، وعدم الوفاء بالتزاماتها وعهداتها، وعدم احترام مضامين اجتماعات الحوار الاجتماعي التي تحاول الإدارة جاهدة قبرها”.
واتهمت النقابة، إدارة الشركة، بـ”ضرب كل الاتفاقيات الجماعية عرض الحائط، خاصة اتفاقية الحوار الإجتماعي الموقعة سنة 2008، وسعي المتفانين في خدمة أجندتهم الشخصية داخل الإدارة عبر تسخير بعض الأقلام والأبواق المأجورة للهجوم على المؤسسة النقابية لمستخدمي وأطر أمانديس طنجة ونعتها بالفساد”.
البلاغ الذي توصلت “العمق” بنسخة منه، اعتبر أن الاحتجاجات تأتي أيضا ضد “ممارسات مدير التواصل الجديد في حق مستخدمي أطر المقر الرئيسي المجد”، والتي وصفوها بـ”الدنيئة”.
وأوضح المصدر ذاته أن المسؤول المذكور “عمد إلى خلق النزاعات والبلبلة والتهجم على المستخدمين، وما أجج غضبهم”، كما انتقد البلاغ تدبير المدير العام الجديد للشركة و”إقصاءه” للأطر الوطنية والإقتصار على التعامل مع “فرد معین ومقرب منه جدا”.
وأشار البلاغ إلى “تقزيم مجهودات وتضحیات المستخدمين والأطر وتهميشها، فضلا عن فشل المدير العام في لم شمل الهياكل الإدارية بتذويب الخلافات وتقریب وجهات النظر، وعدم تقديمه أي إضافة”، وفق تعبير النقابة ذاتها.
