منوعات

تفريغ مستشفى الريش يخرج نساء في مسيرة بالأقدام نحو عمالة ميدلت

نظمت نساء بالجماعة الترابية الريش، أمس الخميس، مسيرة احتجاجية مشياً على الأقدام نحو مقر عمالة ميدلت للتنديد بـ“تفريغ مستشفى القرب بالريش من الأطباء والتجهيزات الطبية”، و“إعادة الإعتبار لهذا المستشفى من أجل إنصاف ساكنة المنطقة على غرار باقي الجماعات الترابية الأخرى”، وِفق أقوالهم.

نجاة هرمي، واحدة من المحتجات، قالت، إن “هذه المؤسسة الصحية تعيش على وقع إنعدام طب الأطفال وغياب طبيبة النساء والتوليد منذ 6 أشهر مضت، الشيء الذي يدفع بالمرضى إلى التوجه نحو مستشفى ميدلت، بالإضافة إلى توقف مختبر التحاليل الطبية، وغياب ما يسمى بـ cliché بمصلحة الراديو، في الوقت الذي تشغله فيه مصلحتان فقط، من بين مصالح كثيرة في هذه البناية”.

وأشارت هرمي في إتصال هاتفي مع “العمق ”، أن مرضى الريش سئموا من التوجه إلى مستشفى ميدلت أو المركز الإستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، خصوصا وأنهم يتكبدون معاناة زائدة في التنقل إلى هذه المؤسسات الصحية من جهة ويتعرضون لأنواع الإهانة والمنع بدعوى أن الريش تتوفر على مستشفى للقرب، مما يفوت عليهم حقهم في العلاج الذي يكفله دستور 2011”.

ولفت المصدر، أن “الأطباء بهذا المستشفى لا يجدون التجهيزات الطبية للقيام بأدوارهم على أحسن وجه، ذلك أنهم يشتغلون في إطار ما أتيح لهم من وسائل طبية، خصوصا وأن الخصاص المهول هو سيد الموقف بهذه المنشأة، ما دفع بنا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمس الأربعاء أمام المستشفى سالف الذكر دون أن يتم الاستماع إلى مطالبنا من أي جهة كانت.

وطالبت المتحدثة ذاتها، بـ“الوقف الفوري للتفريغ الممنهج لهذه المؤسسة الصحية والعمل على إسترجاع التجهيزات الطبية التي تم ترحيلها إلى ميدلت والرشيدية وعودة الأطباء الذين تم تنقيلهم بدون سند قانوني وإعادة المستشفى إلى سابق عهده”.

من جانبه، قال مولاي علي بزاوي ضمن تصريح لموقع “العمق”، إن “مستشفى القرب بالريش لا يقتصر على كونه مستشفى للمدينة التي يبلغ تعدادها 40 ألف نسمة، بل مستشفى يقدم خدمات لجماعات ترابية منها، إملشيل، بوزمو، اوتربات، أموكر، ايت يحيى، زاوية سيدي حمزة، النزالة، سيدي عياد، امزيزل، ايت ازدك، كرس تيعلالين”.

وأشار بزاوي أن “سكان هذه الجماعات يتوجهون إلى مدينة الريش لتلقي الرعاية، والتي تعد حقا من حقوقهم، كونهم مواطنين، لكن إدارتنا الجهوية، الإقليمية والمحلية تعاملنا، نحن سكان هذه المنطقة،كمواطنين من الدرجة الثانية. وإلا كيف نفسر أن هذا المستشفى الذي تم تجهيزه من قبل وزير الصحة فيما مضى، وتم تزويده ببعض المعدات وبعض الموظفين، أصبح فارغا، بدون طاقم ولا معدات ”.

وأبرز المصدر عينه، أن “الإدارة إذا كانت فعلا تهتم بصحتنا، فمن المفروض أن تدافع عن هذا المستشفى، وذلك بتزويده بما يلزم من معدات وموظفين لعلاج سكان بائسين زادهم بؤسا موسم القحط والجفاف الذي أتى على أخضرهم ويابسهم، بحكن أننا في هذه المنطقة، أناس بسطاء، صادقون ومسالمون، نصبو لأن نعيش في هناء ووئام وطمأنينة، ولكن بعزة وشرف وكرامة ”.

وختم المتحدث ذاته بالقول، أن “العقد الذي بيننا وبين الوطن هو عقد واجبات وحقوق، علينا واجبات والتزامات تجاه وطننا ولدينا حقوق، وندافع عن وطننا بكل ما أوتينا من قوة، ويحق لنا المطالبة بحقوقنا منه، ومن بين هذه الحقوق الحق في العلاج وبشكل لائق وكريم ”.