استغل شباب مدينة أزمور، الثلاثاء 20 شتنبر الجاري، زرياة الحاجب الملكي للمدينة من أجل إبلاغ صوتهم لأعلى شخصية مقربة من عاهل البلاد، حيث ندد هؤلاء بتقاعس عامل الإقليم ورئيس المجلس الجماعي عن أداء مهامهم من أجل النهوض بالمدينة.
وعبر هؤلاء الشباب، أمام الحاجب الملكي، عن غضبهم مما تتعرض له مدينة أزمور من تهميش، كما انتقدوا بشدة المسؤولين المحليين، مطالبين إياهم بالتوقف عن “سياسة التصاور مع المسؤولين” كما جاء في تعبيرهم، والعمل بجد لإصلاح البنيات التحتية للمدينة التي طالها الإهمال.
وصرخ الشباب المحتجون خلف الحواجز، بأن “احتجاجهم ليس من أجل طلب الامتياز من أحد، وإنما لإعادة النظر في مدينة أزمور التي تدمرت أهم معالمها، منها الساحة وكورنيش المدينة ونهر أم الربيع وغيره”.
وجاءت زيارة الحاجب الملكي لمدينة أزمور، بمناسبة الإشراف على افتتاح ضريح مولاي بوشعيب الذي ظلت أبوابه موصدة منذ اجتياح وباء كورونا البلاد، وأيضا للإشراف على توزيع الهبة الملكية على الشرفاء الشوفانيين، وذلك تدشينا لموسم مولاي بوشعيب بالمدينة بحضور عامل إقليم الجديدة ومسؤولي السلطات المحلية ورجال الأمن.
وأحرج الشباب الزموري بشعاراتهم عامل إقليم الجديدة، ورئيس المجلس الجماعي للمدينة، وهم الذين طالبوا المسؤوليين المحليين بنقل الصورة الحقيقية للوضعية المزرية التي تعرفها مدينة أزمور للمسؤولين الكبار، والكف عن ما وصفوه بـ “التصاور مع المسؤولين”.
وبينما طالب عامل الإقليم من الشبان الالتحاق به إلى مكتبه للاستماع إلى مطالبهم، أشارت مصادر الجريدة أنه يحاول بطلبه ذلك احتواء غضبهم، في حين يتمسك هؤلاء الشباب الذين خرجوا منذ أيام للاحتجاج ووعدوا باستمراره، بإصلاح ساحة المدينة التي توقفت بها الأشغال منذ حوالي أربع سنوات، وإصلاح كورنيش المدينة كمتنفسات للساكنة، كما طالبوا بعلاج الكارثة البيئية التي يعيشها نهر أم الربيع بأزمور.