قامت السلطات المحلية، ممثلة في المجلس الجماعي للسعادة، بوضع علامتي تشوير فقط على الطريق الرابطة بين أبواب مراكش ومدارة الآفاق، بعد احتجاج الساكنة إثر وفاة شابة منتصف الأسبوع الجاري، وتكرار حوادث السير المميتة على هذه الطريق.
علامتَي التشوير، وُضعتا بمكان حادثة السير التي وقعت يوم الخميس، والتي راحت ضحيتها تلميذة في عمر 17 بعدما صدمتها سيارة خفيفة أمام أعين المواطنين. في حين ظلت كل نقاط الطريق التي تمتد لأزيد من 6 كلمترات بدون أية علامة تشوير، وفق ما عاينته جريدة “العمق”.
وما يزيد من صعوبة الطريق المذكور، هو عدم توفرها على الخطوط الأرضية الفاصلة بين الاتجاهات والأخرى التي تبين حجم الطريق الطريق وحاشيتها، مما يصّعب على مستعمليها معرفة المسارات المخصصة للسياقة.
أما بخصوص الإنارة العمومية، فقد تم إشعال المصابيح، إلا أنها ظلت ضعيفة الإنارة وغير كافية، ولا تكاد تضيء حولها، الأمر الذي اعتبرته ساكنة الدواوير المجاورة للطريق المذكورة “ضحكا على الذقون”.
هذا واحتج رجال ونساء كل من دوار التقدم دوار النجارة بجماعة سعادة المحادية لمراكش، مطالبين بإنقاذ أرواح أبنائهم من الحوادث المتكررة التي تعرفها الطريق المذكورة، والتي يساهم في تكرارها انعدام علامات التشوير نهائيا، وكل شروط السلامة الطرقية.
وتضيف المواطنة المذكورة، أن هذه الظروف “تفرض علينا مرافقة أبناءنا إلى المدرسة خلال رحلتي الذهاب والإياب لحمايتهم من التعرض لحوادث السير، موضحة أن “المسؤولين لا يتفاعلون مع مطلب الساكنة، الأمر الذي دفعنا إلى الاحتجاج، “لأنه لا حياة لمن تنادي”.
شاب آخر من الدوار، قال في تصريح مصور مع جريدة “العمق”، إنه “لا يمكن أن يمر يوم بهذه الطريق دون وقوع حادثة سير أمام أنظار الساكنة، وذلك بسبب السرعة المفرطة التي تفوق 100 كلم في الساعة”.
هذا وحسب روايات الساكنة، فأن العديد من الأرواح زهقت على هذه الطريق بسبب السرعة المفرطة للسائقين الذين لا يجدون علامات تشوير لمعرفة السرعة القانونية، كما أن هناك العديد من الإصابات بالكسور جراء هذه الحوادث.