مجتمع

أوقع ضحايا بالمغرب والسعودية.. مغربي ينتحل جنسية سعودي متورط في عمليات نصب واحتيال

علمت جريدة “العمق” أن مواطنا مغربيا كان يقطن بدولة السعودية، دخل المغرب قادما من دولة اليمن بعد صدور مذكرة بحث عنه جراء شكايات كثيرة من مواطنين سعوديين ومغاربة مقيمين هناك، ما يزال يستمر في عمليات النصب مباشرة بعد دخوله المغرب.

وحسب مصادر جريدة “العمق”، فإن رحلة البحث التي قام بها ضحايا الشخص المدعى (يوسف.أ)، قادتهم إلى اكتشاف أن المتهم يتواجد حاليا بالمغرب، وذلك بعد قيامه بإنشاء حساب على تطبيقي “تيك توك” و”سناب شات”، والإدعاء فيهما أنه سعودي ويتردد على المغرب باستمرار، للإيقاع بضحايا جدد.

وبعد الإطلاع على حسابه على “تيك توك” تبين أن المتهم يقدم نفسه بأنه رجل أعمال سعودي، يتجول في أماكن متفرقة في المغرب، كان آخرها، نشر صور وفيديوهات تعرضه لحادث سير، بغية استعطاف متابعيه خاصة الفتيات.

وتضيف مصادر الجريدة، أن إحدى الضحايا بالمغرب، تقدمت بشكاية في الموضوع عند رجال الأمن بمدينة الدار البيضاء، بعد النصب عليها في مبلغ 5000 درهم، وفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”.

وقد أثار خروجه من السعودية تساؤلات عديدة عن ضحاياه هناك، بسبب الشكايات العديدة الموضوعة ضده عند الشرطة السعودية والسفارة المغربية، ليكتشفوا فيما بعد أنه خرج عن طريق السفر برا إلى اليمن مع عصابات التهريب، لأنه كان على علم بأنه سيقبض عليه في مطارات السعودية.

وأضاف حسن كوسعيد، أحد الضحايا المغاربة المقيمين في السعودية، في تصريح لجريدة “العمق” أن المتهم قام بعمليات نصب واحتيال على مغاربة مقيمين بالسعودية، وأن لم يسلم من جرائمه مواطنون سعوديون أيضا، موضحا أنا كان يلقب نفسه بـ “أبو سفيان”، ويختار في كل مرة صفة للإطاحة بضحاياه؛ تارة معقّب عملات، وتارة إمام مسجد، وأحايين أخرى أستاذ.

وزاد المتحدث أن عائلة المتهم هرّبته أول مرة إلى السعودية بسبب إصدار شيكات بدون رصيد، والتي بلغت حوالي 80 مليون سنتيم، مستغلة تأشيرة عمرة، ريتما تمر فترة لتتقادم جريمته التي راح ضحيتها معارفه وكذلك أفراد من عائلته.

وعن طريقة النصب، أوضح كوسعيد، أن المتهم يستضيف بين الفينة والأخرى ضحاياه في جلسات دينية وأخرى للأكل، حيث يظهر لهم جانب الكرم والتدين، قبل أن يطلب سلفا ماليا من عند كل واحد منهم خُفية عن الآخر.

وينقل كوسعيد على لسان أحد الضحايا، أنه أخفى إسمه الحقيقي عن جميع معارفه بالسعودية، فقد ظل ضحاياه ينادونه بإسم آخر. وقد تم اكتشاف ذلك بعد أن اشتكى أحدهم لرفيقه في السكن، ليتضح أنه هناك العديد من الأشخاص الذين حصل من عندهم على مبالغ مالية مهمة.

ومن قصص النصب التي قام بها المدعى (يوسف. أ)، عندما طالب أحد ضحاياه باستئجار سيارة باسمه، وما كان له إلا أن يوافق لما بدا على المتهم من سلوكات تدين وورع، قبل أن يقدمها ضمانة لضحية آخر يدين له بـ15 ألف ريال سعودي، ما يقارب 4 مليون مغربية.

يروي حسن كوسعيد، في ذات الاتصال بجريدة “العمق”، أن المتهم قام بتوسيع مجال اشتغاله في مجال النصب، إذ أصبح يحظى بمساعدة مواطنين سعوديون. إذ قام رفقة سعودي بالنصب على مغربي يشتغل في مجال الحلاقة، بعد وعده بالتدخل من أجل نقل نظام كفالته من كفيل قديم إلى كفيل آخر جديد، من أجل العمل بشكل حر وبدون قيود.

ويضيف المتحدث أن هناك العديد من الشكايات التي وضعت عند الشرطة السعودية وسفارة المغرب بالسعودية، ضد المتهم، منها أيضا بيع تأشيرات مزيفة للعديد من الفتيات المغربيات، الأمر الذي دفعه إلى الهروب من السعودية عن طريق الخروج إلى اليمن أولا ثم المغرب.

تعليقات الزوار