حذرت المكاتب الإقليمية لست نقابات تعليمية بطنجة، من تفجر الأوضاع داخل ثانوية أبي العباس السبتي التأهيلية، معربة عن “دعمها اللامشروط ومساندتها الكاملة للشغيلة التعليمية بالمؤسسة في كل المحطات النضالية التي ستخوضها”.
جاء ذلك في بلاغ مشترك وقعته كل من النقابة الوطنية للتعليم CDT، والجامعة الوطنية للتعليم FNE، والجامعة الحرة للتعليم UGTM، والجامعة الوطنية للتعليم UMT، والنقابة الوطنية للتعليم FDT، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم UNTM.
وأشار البلاغ إلى أن الثانوية المذكورة تعيش على وقع “اختلالات في جميع مجالات تدبير شؤون المؤسسة”، مسجلا “مختلف تجليات وأشكال الشطط في استعمال السلطة”، وفق تعبير النقابات.
وندد التنسيق النقابي الإقليمي بما أسماه “الممارسات اللامهنية واللاأخلاقية المهينة الصادرة عن مديرة المؤسسة تجاه زميلاتها وزملائها من نساء ورجال التعليم، وحيال المتعلمين، وباقي الفاعلين والمتدخلين بالمؤسسة وإزاء شركائها ومرتفقيها”، حسب نص البلاغ.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المؤسسة تعرف “استهتارا بكل القوانين الوطنية والتشريعات القطاعية”، منددة بـ”التدبير المزاجي والارتجالي الخارج عن التوجهات والتوجيهات الوطنية والجهوية والإقليمية للقطاع”، وفق البلاغ.
بالمقابل، ثمنت النقابات ما اعتبرته “السلوك الوظيفي التربوي المهني المؤسسي المواطن والمسؤول الذي تحلت به الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة طيلة الأسابيع الماضية؛ حيث حرصت على ضمان السير العادي للدراسة بها إلى غاية اليوم”.
وسجل البلاغ أن أطر المؤسسة “أعطت الوقت الكافي للجان الافتحاص الإقليمية للتحقق من صدق شكاياتهم ومراجعة السجلات والوثائق والمستندات والوقوف على الوقائع الميدانية، رغم مناخ العمل المحتقن والمشحون ورغم كل الخروقات والممارسات الانتقامية والمشينة التي يتعرضون لها في كل وقت وحين؛ وهو سلوك يجعل مصلحة المتعلم فوق معاناتهم النفسية اليومية على مستوى ممارستهم المهنية”.
وفي هذا الصدد، استغرب التنسيق النقابي السداسي “التأخر غير المبرر وغير المفهوم من قبل الإدارة الإقليمية والجهوية في وضع حد لهذه الأزمة، واتخاذ ما يلزم في حق المديرة، وإعادة المؤسسة إلى حظيرة القانون” على حد وصف البلاغ.
ودعت النقابات، المديرية الإقليمية والأكاديمية الجهوية إلى “التعجيل باتخاذ الإجراءات القانونية استنادا إلى تقارير لجن الافتحاص”، محملة إياها “كامل المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع بالمؤسسة خلال الأيام القادمة”.
كما طالب التنسيق النقابي الإقليمي بـ”الإعفاء الفوري لمديرة المؤسسة تلافيا لانفجار الوضع بها”، معلنا “دعمه اللامشروط ومساندته الكاملة للشغيلة التعليمية بالمؤسسة في كل المحطات النضالية التي ستخوضها”.
تعليقات الزوار
للتصحيح فقط: خمس نقابات هي التي وقعت البيان لأن FDT كانت خارج التنسيق النقابي ولم توقع على البيان
حالة المؤسسة يرثى لها بسبب الشطط في استعمال السلطة وتسميم العلاقات والشيطنة التي تسري داخلها. الجو مكهرب إلى درجة أن المؤسسة أصبحت كابوسا بالنسبة لنا. لم نعد نطيق ولوجها لقد عانينا وما زلنا من الضغط والإهانات والانتهاك الواضح للقانون. بالموازاة مع ذلك فهي مؤسسة نموذجية من خلال أطرها التربوية والإدارية وتلامذتها المتميزين، وخير دليل على لك نتائجها السنوية على مستوى الجهة. ما يمكن الجزم به هو أن نجاح المؤسسة راجع إلى تضحية وجهود الأساتذة والإداريين وجمعية الآباء. مؤسسة أبي العباس السبتي تستحق مديرا كفءا ليدبر شؤونها. مؤسستنا تستحق الأفضل.
من يتحمل المسؤولية ؟