أخبار الساعة

إدارة مستشفى قلعة السراغنة تقاضي ناشطا حقوقيا نبه إلى اختلالات بالمؤسسة الصحية

تسبب انتقاد الفاعل الحقوقي، مصطفى زروال، لأوضاع المستشفى الإقليمي السلامة بمدينة قلعة السراغنة، بجهة مراكش آسفي، في متابعته قضائيا، بعدما رفعت إدارة المستشفى دعوى قضائية بسبب تدوينة وصفها كثيرون بـ”العادية والفاضحة لواقع معروف”.

وعبر مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والفاعلين الحقوقيين والصفحات المحلية، عن تضامنهم المطلق مع مصطفى زروال،معتبرين أنه مارس حقه كمواطن وحقوقي في التعبير عن رأيه وفضح الاختلالات التي رصدها.

وفي تعليق له على قرار متابعته، قال زروال متهكما، “لأن إدارة مستشفى السلامة اختارت رفع دعوى قضائية ضدي، بدل الانتباه للنواقص وإكراهات العمل بالمستعجلات، سأعيد نشر التدوينة موضوع الدعوى القضائية، لعل الإدارة تتدارك الوضع الكارثي الذي يتم فيه استقبال المرضى”.

وأضاف في تدوينة أخرى في الموضوع، بأنه لن يطلب تنازلا من أحد، “ما دمت وصفت واقعا مريرا كنت شاهدا عليه، ومستعد أن أدفع ثمن رأيي”، مردفا أنه لا يملك مخبزة لدفع الخبز للمستشفى أو مصبنة لتصبين أفرشته، ولا يطمح لنيل صفقة من عند إدارة المستشفى.

وزاد زروال أنه يملك ضميرا وقناعات يتدافع ويترافع به من أجل تحقيق بعض المكتسبات للمواطنين، في احترام للأشخاص ثقة تامة في المؤسسات وعلى رأسها القضاء. مشيرا إلى أن “القضاء فوق الجميع”.

المتابعة القضائية، جاءت بسبب نشر الحقوق وعضو الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بقلعة السراغنة، مصطفى زروال، صورة مستعجلات مستشفى السلامة، تكشف افتراش المرضى والمرتفقين الأرض بسبب غياب الكراسي والتجهيزات الطبية وضعف الأطر الصحية المشتغلة بالمستشفى.

ودون زروال على حسابه الخاص، معلقا على الصورة: “هذا هو الوضع في هذه الأثناء أمام مكتب طبيب المداومة بمستعجلات مستشفى السلامة بقلعة السراغنة، لا كراسي للمرضى، لإضاءة جيدة، طاقم طبي متكون من طبيبة وممرض، يشتغلان تحت ضغط كبير وبدون وسائل عمل، بتفان ودون توقف”.

في هذا الإطار، عبر اتحاد مرصد الحريات وحقوق الإنسان، عن قلقه الشديد بعد إقدام إدارة مستشفى السلامة على رفع دعوى قضائية ضد الناشط الحقوقي والمدون الفيسبوكي الرفيق مصطفى زروال، اثر إقدامه على نشر تدوينة تفضح ظروف الاستقبال للمرضى ومرافقيهم”.

وزاد الاتحاد القول، إن تدوينة زروال، لم تذك سوى “الخصاص الفاضح في الأطر الطبية  والتمريضية علاوة على ضعف الإنارة وانعدام المرافق الصحية”.

ووصف اتحاد مرصد الحريات وحقوق الإنسان إقدام إدارة المستشفى بالسلوك “الأعرن، والمنافي للمواثيق الدولية والوطنية الضامنة لحق وحرية التعبير والمشاركة في التسيير والتدبير”.

كما أعلن الاتحاد المذكور، تضامنه المبدئي واللامشروط مع الرفيق مصطفى زروال، معلنا استعداده لخوض كل الأشكال النضالية المتاحة ضمانا لحق الساكنة في التطبيب وحرية التعبير معا.

تعليقات الزوار