أكدت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وفاءها بالالتزامات الواردة في محضر اتفاقها مع المنظمة الديمقراطية للعاملين بالشركة بتاريخ 8 يونيو 2022، واتهمت النقابة بـ”التزييف”، لكنها أقرت بأنها لم تسلم الشركاء الاجتماعيين النظام الأساسي الخاص بالعاملين، ووعدت بتمكينهم منه بعد إدخال “التعديلات الطارئة”.
وقالت الشركة، في بيان تفاعلا مع مادة إخبارية نشرتها “العمق”، إن الاطلاع على محضر الاتفاق الأخير مع النقابة، يكشف “حجم التزييف في بياناتها وتصريحاتها الأخيرة”.
وفي ما يتعلق بـ”منحة الأخطار المهنية”، قالت الشركة إنها “غير منصوص عليها في النظام الخاص بالعاملات والعاملين”، مشيرة إلى أنها توصلت بهذا المطلب وهو قيد النقاش في جلسات الحوار الدورية.
وتابع المصدر ذاته أن الشركة نفذت كل ما التزمت به في المحضر الأخير الموقع مع النقابة، مستدركة أن “النظام الأساسي الخاص بالعاملات والعاملين فسيتم تسليمه إلى كافة الشركاء الاجتماعيين بمجرد الانتهاء من التعديلات الطارئة عليه”.
وأضافت إدارة الشركة أنها طبقت الزيادة في تعويضات العاملات والعاملين بزيادة مبلغ 600 درهم صافية سنة 2011، “ثم أقرت زيادة ثانية قيمتها 500 درهم صافية في يوليوز 2022. وقد همت الزيادة الأولى الأجر القاعدي، في حين همت الثانية المنح المنصوص عليها في النظام الأساسي”.
نقابة تطالب العرايشي بالوفاء بالتزاماته والزيادة في الأجور وتلوح بالتصعيد
وتابع المصدر ذاته أن إدارة الشركة نفذت التزامها بالرفع من القيمة الخامة للشهر الثالث عشر بما بين 950 درهما إلى 2200 درهم وفق الوضعية الإدارية لكل عامل أو عاملة، “علما أن نسبة 60% من مجموع العاملات والعاملين سيستفيدون من 2200 درهم خامة من هذه الزيادة. كما نفذت التزامها بالرفع من قيمة منحة عيد الأضحى لتصل إلى 2000 درهم صافية”.
و”صار العاملات والعاملون بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة يستفيدون من يومين إضافيين من رصيد العطلة السنوية عن كل خمس (5) سنوات من الأقدمية”، يضيف بيان الشركة.
وأوضح أن عمليات الانتقال داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يتم تدبيرها “وفق مسطرة واضحة منصوص عليها في النظام الأساسي الخاص بالعاملين والعاملات، وهي المسطرة التي تبدأ بطلب العامل المعني أو العاملة المعنية وصولا إلى توقيع قرار التعيين الجديد بعد موافقة المديريتين المعنيتين بالانتقال”.
وأكدت الشركة “حرصها والتزامها الموصول بالحوار الاجتماعي الممأسس والمستدام والمنتظم مع جميع الفرقاء الاجتماعيين”، مضيفة أنها “تنخرط بكامل المسؤولية والجدية في دراسة جميع مطالب الفرقاء الاجتماعيين على قدم المساواة، وهو التوجه الاستراتيجي الذي يُثمر سنويا حصيلة إنجازات اجتماعية مهمة لفائدة مختلف فئات العاملات والعاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتحسينا مستمرا للخدمات الموجهة إليهم”.
وكانت المنظمة الديمقراطية للعاملين بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قد طالبت الرئيس المدير العام لـSNRT، فيصل العرايشي، بالوفاء بالتزاماته، وذلك بالزيادة في أجور العاملين بالشركة وتمكينهم من منحة عن الأخطار المهنية، ملوّحة بالتصعيد.
ونظمت النقابة الأكثر تمثيلية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، جولة تحسيسية على العاملين بالشركة بداية الأسبوع الماضي، وطالبت الإدارة بالالتزام بوعودها وفتح مفاوضات حول قيمة الزيادة في الأجر القاعدي ومنحة الأخطار المتفق عليهما في محضر الاتفاق الأخير، الذي تم توقيعه في يونيو الماضي.