منتدى العمق

شكرا لك منتخبنا المغربي

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن الشعوب متساوية في الطموح، وأن الطموح متاح لمن يجد ويجتهد.

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن الأيام دول، وأن الضعيف لا يظل أبد الدهر ضعيفا، وأن القوي لا يظل أبد الدهر قويا.

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن الضعف ضعف النفوس والإرادات، وأن المهارات والقدرات متاحة لمن يسعى إليها.

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن الاحترام لا يستجدى بالدموع والاستعطاف، ولكنه يفرض بالاستماتة والإنجاز.

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن كرة القدم ليست مجرد لعبة، وأنها حمّالة قيم لا تنتهي.

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن الأم قيمة مقدسة، وأنها ركن ركين للمجتمعات والأمم.

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن فلسطين 🇵🇸 حية في قلب الأمة، وأن كل محاولات التطبيع مع الذل والهوان تسقط أمام شموخ الشعوب، وتشبثها بكرامتها وعزتها.

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن الأمة لا تزال حية فتية، وأن شعوبها واحدة موحدة، وأن النزاعات بين الانظمة ليست سوى سحابة فوقية.

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن يد الله مع الجماعة، وأن الفرد مهما بلغت قوته، لا يستطيع أن يحقق وحده إنجازا دون دعم جماعته.

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن همة قد تحيي أمة، وأن قائدا واحدا، مخلصا كفؤا طموحا، قادر على فعل عمل السحر في نفوس الناس،

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن العبرة ليست بالتجارب الطويلة العريضة، لكن العبرة بالرؤية والإيمان والبصيرة.

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن الفرحة بالنجاح لا تكتمل بغير سجود الشكر لصاحب الفضل الأول.

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن الفوز ليس فوزا بكأس ذهبية تلمع تحت الشمس، ولكن الفوز فوز بالقلوب الثاوية داخل الصدور.

شكرا لك لأنك قد علمتنا أن شكر صاحب النعمة لا تكون في ساعة الرخاء فقط، بل هي أوجب في حالة الشدة.

شكرا لك، لأنك قد علمتنا أن الهزيمة في معركة واحدة، ليست نهاية المطاف، بل قد تكون بداية الانتصار في الحروب القادمة.