آخر أخبار الرياضة

“الوطنية لا تتجزأ”.. انتقادات تلاحق الدبوز بعد ارتداء قميص يحمل ألوان “الأسود والديوك”

تعرض الفنان الفرنسي جمال الدبوز، ذو الأصول المغربية، لانتقادات واسعة من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ارتداء قميص يحمل ألوان المنتخبين المغربي والفرنسي، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات نصف نهائي مونديال قطر. 

وانتقد مغاربة الـ”فيسبوك” تصرف جمال الدبوز، الذي ظهر يرتدي قميصا يحمل اللونين الأحمر والأزرق وسط المدرجات، معتبرين أن “الوطنية لا تتجزأ”، فيما وصفه آخرون بـ”المنافق”، داعين إلى مقاطعة مهرجان مراكش للضحك، بعد نشره تدوينة تدعم فرنسا. 

وعلق أحد الأشخاص قائلا “جمال الدبوز رغم أنك لم تضحكني يوما بفكاهتك الباسلة، إلا أني أقول لك: هنيئا لك بنصفك الفرنسي، أما المغرب فلا يشرفه أن يكون من أبنائه من يتنكر له وقت المواجهة، ويعلن انتماءه إليه كلما كانت هناك مصلحة يجني من ورائها الدراهم أو “اللعاقة” كما تنطقها بلهجتك المغربية المصطنعة والركيكة”.

وأضاف “المغرب بحاجة لأمثال زياش وامرابط وحكيمي وغيرهم، ممن يقفون إلى جانب الوطن وينتصرون لانتمائهم إليهم ويرفعون علمها عاليا بين الدول، المغرب ليس بحاجة لمن يأكل على جميع الموائد”.

فيما استحضر البعض خطاب الملك محمد السادس الذي قال فيه “نؤكد أنه لم يعد هناك مجال للغموض أو الخداع، فإما أن يكون المواطن مغربيا، أو غير مغربي. وقد انتهى وقت ازدواجية المواقف”. 

وكان جمال الدبوز، قد قال في مقابلة مع قنوات “بين سبورت” “إنه سيُمزق بين دعم المغرب أو فرنسا، وسيكون الأمر كما لو لعب والدي ضد والدتي”، موردا “أريد أن أرى هذه المباراة لكني أشعر بالتوتر لأنني لا أعرف كيف أعيش هذه اللحظة بين المغرب وفرنسا. إنها معضلة معقدة للغاية”. 

في المقابل، هناك من دافع عن الكوميدي الفرنسي، حيث كتب الصحفي إسماعيل عزام قائلا “كميات السب في حق جمال الدبوز بسبب ارتدائه قميصا نصفه مغربي نصفه فرنسي غربية جدا. هذا الحجر على مشاعر الناس وهذه المزايدات على مشاعرهم ورغبتنا في أن يكون كل واحد نسخة منا.. له تفسير واحد: هناك سلطوية واستبداد وإقصاء. سلوك نمارسه نحن أولا رغم أننا غالبا ما نتهم به السلطة فقط”.

وأضاف “أمس قضيت اليوم بطوله في باريس في تغطية أجواء ما قبل وبعد المباراة. سألت شابا مغربيا من سيشجع.. رد الأمر عنده سيان، فحتى فرنسا بلده والمغرب بلده الأصل. رجل كهل رد علي تقريبا بالجواب ذاته.. تاجر مغربي قال لي نشجع المغرب لكن حتى فرنسا بلدنا.. وعلى الأقل بلدنا الثاني. صحيح أن عددا منهم أكدوا أنهم سيشجعون المغرب.. لكن هناك من أكد كذلك أن فرنسا موطنه”.

وتابع بالقول “أن يحمل مغربي، ولد في بلد أوروبي، مشاعر الانتماء لهذا البلد، ليست جريمة.. ولسنا على اطلاع على مشاعر الدبوز لاتهامه بالنفاق.. قضايا الانتماء للجيل الذي وُلد في أوروبا ليست عملية مزايدات فيسبوكية.. كما أعجبنا بفرنسيين يقولون إنهم سيشجعون المغرب رغم عدم حملهم لجنسيته.. فالأجدى أن نكون أكثر مرونة في تقبل أن يعبر مواطن فرنسي/مغربي عن أنه يحب البلدين”.

وختم تدوينته على الفيسبوك بـ”وفي النهاية.. جمال الدبوز وُلد وترعرع وتكوّن واشتهر في فرنسا.. فهل ارتكب جريمة بمساواته في الانتماء بين المغرب وفرنسا؟ هي شعبوية متدثرة بالسلطوية”.

ووسط قبول ورفض تصرف الدبوز، هناك من أشاد بوطنية الفنان الفرنسي جاد المالح، المنحدر من أصول مغربية، الذي نشر صورة تظهر ارتدائه قميص “أسود الأطلس”، كما صرح قبل مباراة نصف نهائي مونديال قطر، بالقول “إنني أساند المغرب، الذي ولدت فيه”. 

تعليقات الزوار