خارج الحدود

أزمة جديدة بين البلدين.. الجزائر تستدعي سفيرها بفرنسا بسبب ناشطة جزائرية

قرر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، استدعاء سفير بلادها لدى فرنسا، سعيد موسي، فورا للتشاور، اليوم الأربعاء، وفق بيان لرئاسة الجمهورية.

وقال البيان إن هذا القرار جاء “في أعقاب المذكرة الرسمية التي أعربت من خلالها الجزائر عن احتجاجها بشدة على عملية الإجلاء السرية وغير القانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري”.

جاء ذلك بعد فترة وجيزة من بلاغ للخارجية الجزائرية، اليوم الأربعاء، أدانت فيه بشدة، ما اعتبرته “انتهاك السيادة الوطنية من قبل موظفين دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين للدولة الفرنسية”.

وقالت الخارجية الجزائرية إن موظفين دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين فرنسيين، “شاركوا في عملية إجلاء سرية وغير قانونية لرعية جزائرية، يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريا بقرار من القضاء الجزائري”.

وأوضحت الخارجية الجزائرية في مذكرة لسفارة فرنسا بالجزائر، أن الجمهورية ترفض هذا التطور “غير المقبول ولا يوصف”، والذي يلحق “ضررا كبيرا” بالعلاقات الجزائرية-الفرنسية.

ويتعلق الأمر بالناشطة الإعلامية الجزائرية، أميرة بوراوي، والتي سافرت من تونس مدينة ليون الفرنسية، بعد أن كانت مهددة بالطرد نحو الجزائر التي تواجه فيها حكما بالسجن لسنتين.

وأثار ملف الناشطة المعروفة والمناهضة للنظام الجزائري، جدلا واسعا بعد أن تمكنت من الخروج من بلادها إلى تونس، حيث حظيت هناك بحماية القنصلية الفرنسية.

وكانت بوراوي، وهي طبيبة، تقدم برنامجا سياسيا على إذاعة “راديو أم” التي أغلقت نهاية دجنبر المنصرم، بعد اعتقال مديرها الصحافي إحسان قاضي.

واشتهرت بوراوي بنشاطها الإعلامي والسياسي المناهض للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث كانت من مؤسسي حركة “بركات” سنة 2014، قبل أن تنخرط في الحراك الشعبي الذي أطاح بالرئيس الراحل في فبراير 2019 وكانت من أبرز الوجوه التي تصدرت المسيرات.

تعليقات الزوار