وجه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، دعوته إلى كافة المصالح الوزارية، وبالخصوص اللجنة المشتركة لوزارة الداخلية والفلاحة والصناعة والمالية، مطالبا إياها بالحرص على التتبع اليومي للأسواق، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لسد حاجيات الطلب الوطني.
وأفاد رئيس الحكومة، اليوم الخميس، في كلمة له خلال المجلس الحكومي، بأن “الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لضمان تزويد الأسواق ومواصلتها دعم أسعار النقل، من شأنها أن تساهم في استقرار أسعار المواد الغذائية في الأسابيع المقبلة. كما أن التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة التي عرفتها مجموعة من المناطق، وتلك المنتظرة بحول الله في الأيام المقبلة، ستساهم في تحسن الغطاء النباتي وعودة الإنتاج الوطني إلى مستوياته العادية”.
وبخصوص ارتفاع أسعار عدد من المنتجات الغذائية، طمأن أخنوش الرأي العام الوطني، مشددا في كلمته على أن إنتاج الخضروات، وعلى رأسها الطماطم خلال هذه السنة، في مستوى جيد، وارتفاع أسعار الطماطم في الأيام الأخيرة مرتبط أساسا بموجة البرد التي تعرفها بلادنا، حيث من المرتقب أن تعرف أسعار الطماطم انخفاضا ابتداء من الأسابيع القليلة القادمة، مع عودة درجات الحرارة الدنيا لمستواها الاعتيادي، مما سيساهم في نضج الإنتاج الوطني وتواجده بوفرة في الأسواق.
وأردف قائلا “… كما أن جاهزية إنتاج دورات جديدة للبصل والبطاطس، ستساهم في تعزيز وفرتها لتلبية حاجيات الاستهلاك وستنعكس على أسعارها. ومن المنتظر أن تتراجع أسعار اللحوم الحمراء هي الأخرى بفضل الإجراءات التي اتخذناها، ومن بينها إلغاء الضريبة على القيمة المضافة ووقف استيفاء الرسوم الجمركية على استيراد الأبقار الموجهة للذبح، حيث ستمكن هذه الإجراءات المهنيين من استيراد حوالي 30 ألف رأس من الأبقار الموجهة للذبح، قبيل قدوم شهر رمضان المبارك، مما سيساهم في تخفيف الضغط على القطيع الوطني من الأبقار، وفي خفض أسعار بيع اللحوم بالتقسيط”.
وأشار أخنوش في كلمته أيضا، إلى أن انعكاسات الظرفية الحالية المطبوعة بمجموعة من التحديات الدولية والمناخية وحماية المواطن من آثارها، “تحتم علينا تتعبا دقيقا ومقربا لمختلف سلاسل الإنتاج والتسويق، خاصة من خلال تعبئة لجان المراقبة على مستوى الجهات والأقاليم، تحت إشراف السادة الولاة والعمال”.