منوعات

هاتفك أوسخ بعشر مرات من مقعد المرحاض

أظهرت عدة دراسات أن الهواتف النقالة، أقذر بكثير مما يعتقده معظم الناس، بل إن قذارتها تفوق قذارة مقعد معظم المراحيض بعشرة أضعاف، وفقا لما جاء به علماء في جامعة أريزونا الأمريكية.

وفي هذا السياق أوضح عالم الأحياء الدقيقة بجامعة أريزونا ‘‘ تشارلز جيربا ‘‘  أن الهواتف النقالة تحمل ما يزيد عن 17 ألف نسخة من الجينات البكتيرية، مشيرا  في الوقت نفسه إلى أن معظم الناس يربطون الحمام بالجراثيم، غير أنهم يهملون الهواتف المحمولة وبعض الأغراض الأخرى، التي يتم استعمالها بشكل كبير مثل أجهزة التحكم عن بعد، ويجعلونها خارج روتين التنظيف.

وأضاف جيربا أن كمية الجراثيم الموجودة على الهاتف ليست مشكلة، إنما المشكلة في مشاركة الهواتف بين الأشخاص، مضيفا أن كل هاتف يحمل مجموعة واحدة فقط من الجراثيم ولن تشكل خطير كبيرا ما لم تتم مشاركة الهاتف مع شخص آخر.

من جانب آخر كشف بحث نشر على صحيفة ‘‘التايم‘‘ الأمريكية أن المسؤول الأول عن هذه القذارة هو اليد البشرية، مشيرا إلى أن الإمساك اليومي والمتكرر بالهواتف النقالة، يوفر الكثير من الفرص للكائنات الحية الدقيقة للانتقال من أصابع الإنسان إلى هاتفه.

ونقلت الصحيفة عن الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بكلية الصحة العامة بجامعة ميشيغان ‘‘إميلي مارتن‘‘ قولها: “نظرًا لأن الناس يحملون هواتفهم المحمولة دائمًا حتى في المواقف التي يغسلون فيها أيديهم عادةً قبل القيام بأي شيء، فإن الهواتف المحمولة تميل إلى أن تصبح خطيرة جِدًّا‘‘.

وفي شرح تبسيطي للطريقة التي تنتقل من خلالها البكتيريا من يد الإنسان، أفاد ذات البحث أن جلد الإنسان مغطى بشكل طبيعي بالميكروبات التي لا يكون لها عادةً أي عواقب صحية سلبية.

وأضافت أن البكتيريا الطبيعية، بالإضافة إلى الزيوت الموجودة في يد الإنسان، تنتقل إلى الهاتف في كل مرة يتم فيها التحقق من رسالة نصية أو إرسال بريد إلكتروني، مؤكدا أن عددا من هذه الكائنات الحية الموجودة على الهواتف مثير للقلق.

وفي السياق ذاته تقول مديرة علم الأحياء الدقيقة السريرية في نيويورك والمركز الطبي بجامعة كولومبيا ‘‘سوزان ويتير‘‘: “نحن لا نسير في بيئة معقمة، لذا إذا لمست سطحًا ما، فقد يكون هناك شيء ما في ذلك” وتضيف، “هناك الكثير من الملوثات البيئية‘‘.

ومن بين البكتيريات الخطيرة والمسببة للأمراض التي كشفت الدراسات وجودها على الهواتف النقالة، تم ذكر، ‘‘ Streptococcus‘‘ و‘‘ MRSA‘‘ و‘‘ E. coli‘‘، إضافة إلى PRTAVIRUS و NORVIRUS المسببة للإسهال.

وعن وسائل الوقاية، أكدت الصحيفة أن أحد أسوأ الأماكن لاستخدام الهاتف هو المرحاض، مضيفة أن إدخال الهاتف الخلوي إلى الحمام ثم الخروج به يشبه الدخول، وعدم غسل اليدين ثم العودة للخارج”. معتبرة أن أفضل الطرق لتجنب كل هذا هو عدم إدخال الهواتف للمرحاض، وتعقيمها بشكل روتيني بواسطة قماش ناعم ومزيج الماء والكحول.