مجتمع

“حملة عنصرية” ترفض زواج المغربيات من أفارقة جنوب الصحراء

أطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية واسعة وصفت بـ”العنصرية”، ترفض زواج المغربيات من أفارقة جنوب الصحراء. 

ويطالب دعاة الحملة، عبر مجموعة فيسبوكية تحمل اسم “مغاربة ضد توطين أفارقة جنوب الصحراء“، بوقف هذا النوع من الزيجات، على اعتبار أنها “تهدد النسل المغربي”، وفق تعبيرهم، داعين إلى زواج المغربيات من أبناء بلدهن. 

ويثار بين أعضاء المجموعة، التي تحتضن أزيد من 12 ألف شخص، نقاشات حادة وساخنة، من قبيل أن “زواج المغربيات من المهاجرين الأفارقة يعتبر استهدافا للهوية المغربية، حسب زعمهم، معتبرين أنهم “لا يحملون أي عداء عنصري ضد أصحاب البشرة السوداء”. 

وكتبت إحدى الصفحات “لسنا عنصريين لكن وجب علينا حماية العرق المغربي الأصيل وعدم تدنيسه إذ استمر الأمر هكذا بعد سنوات قليلة لن تجد مغربي أصلي حر بل سنتحول إلى أفارقة سود جميعنا ضد زواج المغربيات من الأفارقة جنوب الصحراء”. 

وقال أحد الأشخاص إن “زواج المغربية بشاب من دول جنوب الصحراء ستظهر نتائجه بعد مرور 10 سنوات، حيث سيصبح النسب المتداول هو خالد مامادو، وحنان دوكوري، وسلمى ديمبيلي، وحسام سيسوكو”، على حد تعبيره.

واعتبر آخر أن “تقبل المجتمع لهذا التغيير كان بسبب الأرقام الهائلة للعنوسة والتي وصلت للملايين مما جعل العوانس يرضين حتى بإفريقي فر من بلده من أجل العمل أو الدراسة أو غيره”.

وعزز رأيه بالقول إن “مناطق كأستراليا أصبحت نسبة السكان الأصليين فيها شبه معدومة بسبب أن تركيبة المجتمع قد تغيرت على مر السنوات وبالتالي أصبح أغلب مجتمعهم يتكون من المهاجرين والهجينين”، موردا أن “هذا التغير في المجتمع أدى إلى إختفاء أكثر من 100 لغة والعديد من العادات والتقاليد مما جعل المسيحية هي الدين الأول هناك”.

في المقابل، يرى شاب ثان أن “نسبة هذا الزواج المختلط سوف لن تتجاوز حتى نسبة 5% وهذا معناه 95% المتبقية ستتزوج إما المغاربة أو أجنبي، أي أن هذا السبب الذي يدعونه “حفظ النسل المغربي” غير منطقي أبدا، ثالثا، وإذا كان هؤلاء المعارضين لزواج المغربيات بالسود بحجة أنهم يريدون الحفاظ على النسل والهوية المغربية، فلماذا لا يقاطعون زواج المغربية بالإسباني أو الجزائري أو الإمريكي”. 

تعليقات الزوار