مولاي حفيظ العلمي
سياسة

الأزمة المغربية الفرنسية.. هذه دلالات تفتيش حفيظ العلمي في باريس

أخضعت السلطات الجمركية بمطار “رواسي شار ديغول” الفرنسي الطائرة الخاصة “فالكون 7 إكس”، التي تعود ملكيتها لوزير الصناعة السابق، ورئيس مجموعة “سهام” مولاي حفيظ العلمي، لتفتيش دقيق، يوم 2 مارس الجاري، كما تم فحص جواز سفر الوزير السابق، لعدة مرات.

ويرى محللون أن سلوك السلطات الفرنسية تجاه رجل الأعمال والوزير السابق مولاي حفيظ العلمي، “متعمد في ظل الأزمة بين البلدين”، خصوصا بعد أزمة التأشيرات، وما تلاها من مضايقات تستهدف بشكل خاص صناع القرار في المغرب.

في هذا الإطار، يرى أستاذ العلوم السياسية، خالد يايموت، أن الأحداث الأخيرة المتعلقة بالتضييق على بعض الفاعلين الاقتصاديين وغيرهم من ممارسي بعض الأنشطة الشعبية تؤشر على عمق الأزمة بين المغرب وفرنسا.

وأضاف يايموت ضمن تصريح لجريدة “العمق”، أن الأحداث تؤكد كذلك طبيعة الخلافات الجوهرية التي ظهرت بين القيادات السياسية للبلدين والتي اختارت فرنسا منذ 2013 إقحام الأجهزة الأمنية لباريس لفرض رؤيتها على المغرب.

وبحسب الخبير المغربي، فإن ما حدث مؤخرا لبعض الشخصيات من مجالات مختلفة؛ هو استمرار فرنسي لاستراتيجية استعمال الطبقة الأمنية لأغراض سياسية واقتصادية، ولا يحدث هذا فقط على التراب الفرنسي بل يبدو هناك أحداث عدة في هذا السياق سجلت في دول إفريقية وأوروبية تعرضت فيه مصالح المغرب لمضايقات فرنسية.

وفي هذه المرة، يضيف أستاذ العلوم السياسية، “تم اختيار رجل الأعمال حفيظ العلمي لتمرير رسالة خاصة للقيادة السياسية بالمغرب؛ فمعروف أن هذا الوزير السابق شخصية مقربة من دوائر القرار المغربي”.

ويرى يايموت أن ما تعرض له مولاي حفيظ العلمي، “لا يفسر بالجانب القانوني فقط، بل هي محاولة جدية لإحراج السلطة السياسية بالمغرب، والتشويش على فعالية وطبيعة شبكة العلاقات الاقتصادية الدولية التي يمثلها الوزير السابق حفيظ العلمي”.

وكان موقع “لوديسك”، قد ذكر نقلا عن مصادره، أن طائرة مولاي حفيظ العلمي خضعت لعملية مراقبة جمركية دقيقة بمدينة “رواسي” الفرنسية، في الوقت الذي تكون فيه السرية جزء من الخدمة أثناء رحلة على متن طائرة خاصة، إذ لا يتم فحص الأمتعة إلا قليلا، كما أن موظفي الجمارك يكونون غائبين.

وفي الغالب تستهدف عمليات المراقبة بشكل دقيق، الشخصيات المشبوهة، التي تمتلك ثروات مشكوك في مصادرها، والقادمين من دول تعتبر فيها الجرائم الاقتصادية والرياضية المفضلة لدى النخب المفترسة.

وقامت السلطات الجمركية الفرنسية بمطار “شار ديغول” بتثبيت طائرة “فالكون 7 إكس” فور وصولها يوم 2 مارس، بغرض تفتيشها، والذي وصل إلى غاية قمرة القيادة، حيث تم إخضاع الجميع للمراقبة عدة مرة بما فيهم جواز سفر مولاي حفيظ العلمي الذي اعتاد السفر إلى باريس مرارا، وظلت الطائرة 8 ساعات على الأراضي الفرنسية قبل أن تعود إلى مطار ملقة، الذي انطلقت منه، على الساعة 10:25 مساء.

تعليقات الزوار