مجتمع

الأديبة بنونة تحذر من تسليم المغرب لـ”الصهيونية” وتنتقد تخريج المدرسة لـ”أشباه الرجال والنساء”

حذرت الكاتبة والأديبة المغربية، خناتة بنونة، مما اعتبرته اختراق الصهيونية للمغرب، مشددة في مقابل ذلك على أنه بالرغم من كون المغرب “يسلم للصهيونية” إلا أن المملكة “في أمان مهما كثر الخبث”، معبرة في الآن ذاته عن انتقادها لواقع المدرسة المغربية، حيث وصفتها بأنها تهدف لخلق “أشباه الرجال وأشباه النساء”.

وأوضحت الأديبة المغربية، خناتة بنونة، خلال كلمة لها في ندوة بالدار البيضاء، أمس الأحد، أعلن فيها عن التقرير حول وضعية الأسرة بالمغرب، أنجزه مركز الدراسات والبحث في القيم والقانون، أن “الوطن في أمان مهما كثر الخبث، بفضل أنشطة ومجهودات قلة قلية داخل المجتمع”.

وأضافت خناتة بنونة معرض مداخلتها، أن “أمان المغرب يأتي بفضل المكابرة والاجتهاد”، مردفة أنه “لا يجب أن نضعف أمام السدود والأسوار والتهديدات”.

وتابعت بالقول إن “المدارس الابتدائية ورياض الأطفال، تخلق لنا أشباه الرجال لا رجال، وخلق أشباه النساء ولا نساء، وذلك حتى يكون المغرب ورجاله ونساؤه لقمة سائغة في فم الديناصور المعاصر”، وفق تعبيرها.

واسترسلت المتحدث بأن المدرسة وطنية “خلقت رجالا ونساء، وخلقت من حرروا هذا الوطن الذي يسلم للصهيونية”، مشيرة إلى أن المرأة المغربية “ساهمت في صناعة تاريخ المغرب ثقافيا”.

وفي سياق مرتبط بالتحولات التي لحقت الأسرة المغربية، والتقرير الذي عرضه المركز، قال نائب رئيسة مركز الدراسات والبحث في القيم والقانون، فريد شكري، إن الأسرة تعيش تحولات قيمية ورقمية، مردفا أن “الكل أصبح مأسورا للشاشة والأجهزة التكنولوجيا”.

كلام فريد شكري، جاء أثناء طرح المركز مسابقة في البحث العلمي في موضوع “الأسرة بين التحول الرقمي والقيمي”، حيث اعتبر أن الموضوع يمكن مقاربته انطلاقا من ثلاثة مداخل، هي مدخل التنويه، ومدخل التنبيه، ومدخل التوجيه.

وأشار المتحدث إلى أن مدخل التنويه يمكن أن نشير فيه إلى التعليم عن بعد، وإلى الرعاية الصحية عن بعد، وإلى عمل المرأة عن بعد، معتبرا إياها أبعادا إيجابية ينبغي التنويه بها.

لكن المجال الرقمي لا يخلو من مخاطر قيمية، وسلوكية، ومعرفية، وصحية ونفسية، يضيف المتحدث، يمكن أن تصل إلى درجة الإدمان، وهذا يتطلب منا التنبيه لها.

يتابع فريد شكري كلامه ويقول إنه “لا يمكن الوقوف في الموضوع عند جانب التنويه بالإيجابيات، أو التنبيه للسلبيات، بل لابد من دخل ثالث يتناول المقترحات حتى نحسن التعامل مع هذا العالم الرقمي، باعتباره واجهة التوجيه”.

وعن المسابقة التي فتحها المركز، أوضح نائب رئيسة مركز الدراسات والبحث في القيم والقانون، أنه سيتم الإعلان كل تفاصيلها في الأيام المقبلة على صفحات المركز بمواقع التواصل الاجتماعي، وسيتم نهاية السنة الجارية الإعلان عن الفائزين.

تعليقات الزوار