مجتمع

مصير غامض لـ51 مهاجرا من العطاوية بعد اختفائهم بأعماق البحر وبرلماني: سنسمع مزيدا من الضحايا

12 يوما مرَّ على اختفاء  51 مهاجرا سريا أبحروا على متن قارب للهجرة الغير شرعية من مدينة أكادير نحو جزر الكناري، مما دفع أمهاتهم إلى التوجه إلى محكمة قلعة السراغنة قصد الكشف عن مصيرهم والمطالبة بمحاسبة المتورطين في اختفائهم.

ودخلت عائلات المهاجرين الـ51 في حالة صدمة بسبب انقطاع أخبار أبنائهم، خاصة بعد توصلهم بمعلومات من خفر سواحل جزر الكناري، تؤكد عدم وصول أي قارب وأنهم لم يعثروا عليه في عرض البحر.

وتناشد العائلات السلطات المغربية، بعد اجتماعها في من أجل القيام بجولات ودوريات في أعماق البحار من أجل البحث عن أبنائهم المختفية أخبارهم.

وحسب مصادر محلية، فإن أفراد أسر المختفين المنحدرين من إقليم العطاوية وواركي وقلعة السراغنة، قدموا شكاية لدى المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة، تتعلق باختفاء أبنائهم، وسط شكوك وفاتهم في مياه البحر بعد عدم العثور عليهم.

وتطالب العائلات وفق المصادر ذاتها، بالتدخل العاجل لمساعدتها في الكشف عن مصير أبنائها، وإلقاء القبض على سماسرة الهجرة السرية الذين تسببوا في فقدان أبنائهم، وإزهاق أرواح الضحايا، وتقديمهم إلى العدالة من أجل محاكمتهم، ووقف نزيف ظاهرة “الحراكة”التي تسببت في تشريد أبناء العديد من الأسر بدوائر اقليم قلعة السراغنة.

تضيف المصادر أن المصالح الأمنية بمنطقة العطاوية، قد استمعت إلى بعض أولياء الضحايا في محاضر رسمية، لمباشرة البحث والتحقيق في ملابسات شكايتهم.

النائب البرلماني عن دائرة قلعة السراغنة، العياشي الفرفار، قال معلقا على الواقعة: هذا الوجع لا يريد أن ينتهي، وهو ليس مجرد حدث عادي ومعزول، بل ستصبح قوارب الموت واقعا مستمرا”.

وأضاف البرلماني الفرفار، في خرجته على صفحته الخاصة فيسبوك، بتقنية البث المباشر، أننا سنسمع مستقبلا المزيد من ضحايا الهجرة السرية، لأن الأزمة باقية ومستمرة، بل حتى الجفاف أصاب الأرض، وأن الأحلام تكبر لدى شباب بدأ يفقد علاقته بالأرض”.

ونبه المتحدث إلى ضرورة فضح تجار الأزمات وقوارب الموت، مبديا عدم تقبله الصمت الذي يطال شبكات تنظيم الهجرة الغير الشرعية، ومتسائلا عن من يمنحها التغول ومن جعلها تسكن معنا وبالقرب منا، مردفا أن البحر “لا يعرف سوى ثقافة الابتلاع”.

تعليقات الزوار