لاتزال ظاهرة "الهروب" من مقرات العمل دون مبرر أو ما يصطلح عليه محليا ب"السليت" من الادارات العمومية، قائمة
أخبار الساعة

“حتى مور العيد”.. مقاطعات بوجدة شبه فارغة قبيل العيد بسبب “السليت”

لاتزال ظاهرة “الهروب” من مقرات العمل دون مبرر أو ما يصطلح عليه محليا بـ”السليت” من الإدارات العمومية، قائمة بمختلف مدن المملكة، وذلك قبيل دخول أي عطلة رسمية حيز التنفيذ.

ورغم جهود الدولة لمحاربة الظاهرة، إلا أن المواطنين لا يزالون يواجهون هذا المشكل، ففي اليوم الأخير قبيل عيد الأضحى، تفاجأ مرتفقون بوجدة من غياب جميع موظفي الملحقة الإدارية الحادية عشر، بما فيهم رئيس المصلحة، منذ الساعة الثانية بعد الظهر.

يأتي ذلك في الوقت الذي يفرض فيه قانون الوظيفة العمومية وقتا مستمرا إلى غاية الرابعة والنصف بعد الزوال، إذ لم يجد المواطنون في استقبالهم سوى موظفي السلطة المحلية الذين اعتذروا لهم وحاولوا ربط الاتصال بالموظفين المتغيبين لحثهم على العودة.

الظاهرة خلفت استياء كبيرا لدى مرتفقي الإدارات العمومية، خاصة ممن لديهم أغراض إدارية لا تقبل التأجيل لما بعد العيد، والذين عبروا عن أسفهم من “الهروب” من مقرات العمل، في الوقت الذي لم يعتذر فيه رئيس المصلحة عن الغياب، بل برر ذلك بكون جميع الإدارات والمقاطعات تسير بنفس النهج، أي مغادرة مقرات العمل قبل الوقت المحدد بسبب عطلة العيد التي يفترض أنها حُددت يومي الخميس والجمعة 29 و30 يونيو الجاري.

هذا وسبق لوزارة الداخلية أن نبهت وحذرت الموظفين، من مغادرة مقرات العمل دون مبرر، وطالبت موظفيها بـ”احترام التوقيت الإداري المستمر المعمول به من الثامنة و النصف صباحاً إلى غاية الرابعة و النصف مساءً (7 ساعات و نصف).

وأضافت أن ”ساعات العمل تتخللها نصف ساعة استراحة قصد تناول وجبة الغذاء ما بين الثانية عشر زوالاً والثانية بعد الزوال”، وشددت على تحمل كافة رؤساء الأقسام والمصالح لمسؤولياتهم في ضبط الموارد البشرية الموضوعة تحت إمرتهم تفادياً للإخلال بالسير العادي و الطبيعي لمصالح الجماعة.

يُشار إلى أنه سبق وضع منصة لوضع شكايات حول الموظفين المتغيبين، كما سبق وضع عدد من الإجراءات لضبط حضور الموظفين بمقرات عملهم، عن طريق تطبيق إلكتروني مخصص لذلك.

تعليقات الزوار