مجتمع

مدير “نارسا” ينبه لخطأ قاتل في دراجات c90 ويتوعد مستعملي “كاسك البناية” (فيديو)

نبه مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول إلى “خطأ كبير” يرتكبه أصحاب الدراجات الصينية “سي 90” حيث أوضح أن هذه الدراجات “تمت المصادقة عليها وبيعها على أساس أنها لا تتجاوز 50 سنتمتر مكعب في سعتها، لكنهم يفككونها ويضعون (كيت) آخر، فتصبح بسرعة 90 كلم في الساعة و100كلم، وهذه مخالفة”.

بولعجول خلال حلوله ضيفا على برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه محمد لغروس، مدير نشر جريدة “العمق”، قال إن هذه المخالفة “تسمى في مدونة السير بالتغيير في معالم مركبة وتحتاج تصديقا آخر، والذي يجب أن ينتقل بموجبه إلى صنف آخر”، موضحا أن وكالته ستطبق برنامج “الدراجة الآمنة”، وسيكون هناك مجموعة من التدخلات.

في سياق متصل، أكد المسؤول ذاته، أن “جانب التوعية والتحسيس مهم جدا لكنه غير كافي، حيث سيتم التدخل على مستوى المراقبة، والتدخل كذلك على مستوى الجماعات لتوفير بنية تحتية تأخذ بعين الاعتبار هذا الصنف من المركبات”.

وتوعّد مدير وكالة “نارسا” أصحاب الدراجات النارية الذين يستعملون خوذ أوراش البناء، مؤكدا أنها تدخل في خانة المخالفات، ومبرزا أن الخوذة يجب أن “تكون معيارية ومصادق عليها، هناك معيار دولي للأمم المتحدة يسمى E2205 الذي يظهر بأن الخوذة مصادق عليها، وتكون مسجلة في الخوذة، وهي التي تضمن حمايتنا”.

ووجه بولعجول، رسالة عبر “العمق”، إلى مستعملي الدراجات النارية والعادية، بمراكش أو بمختلف المدن، بقوله: “ما دمت أستعمل مركبة، هذه المركبة تستعمل الفضاء الطرقي، الفضاء الطرقي فيه قوانين، وأنا معني بها على اعتبار أنها تنظم تعاملنا وتنظم المجال، فبالتالي لابد من احترام جميع علامات التشوير، ونحترم السرعة…”.

وزاد المسؤول ذاته، بالقول: “فيما يخص علامات التشوير، انطلاقا من معطياتنا، احترام الأضواء الثلاثية، فمن بين مهام الرادار أن يرصد احترام أو عدم احترام الأضواء الثلاثية، ترصد أيضا تجاوز الخط المعيب، والسير في الاتجاه الممنوع، بالإضافة إلى السرعة…”.

وسجل المتحدث، أنه “يتراوح عدد المخالفات المسجلة في عدم احترام الأضواء الثلاثية من طرف سائقي الدراجات بين 72 و80% وفي مراكش فقط 82%. وبالتالي لا يجب أن نستغرب من نسبة الوفيات”.

عندما يرتكب سائق الدراجة النارية الضوء الأحمر، يردف المسؤول ذاته، فإنه بذلك يكون قد اعتدى على حق شخص آخر في المرور، مضيفا أن “الواقي أثناء الحادثة بالنسبة لصاحب لدراجة النارية، هو جسده، حيث أن الخوذة تحميه في حالة السقوط من الارتدادات على مستوى الرأس، لكن غالبا ما تكون الصدمة في أطراف الجسد، وللأطراف طاقة معينة من التحمل”.

فمستوى طاقة استيعاب الجسم البشري وتحمله للاصطدام، يضيف المتحدث “يتم تجاوزها ابتداء من سرعة 30 كلم في الساعة، فعدد كبير من مستعملي الدرجات يرون بأنهم غير معنيين باحترام الممرات واتجاه السير، وأحيانا يستعملون الأرصفة”.

تعليقات الزوار