أدب وفنون

عرض فيلمين أمريكيين باللغة الفرنسية بقاعات السينما يثير جدلا بالمغرب

أثار عرض الفيلمين الأمريكيين الجديدين “باربي” و”أوبنهايمر”، مدبلجين باللغة الفرنسية، في القاعات السينمائية بالمغرب، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووفق ما عاينته “العمق”، فإن الجمهور احتج على إحدى دور السينما، بعد عرضها فيلم “أوبنهايمر” باللغة الفرنسية، مطالبين بعرضه بلغته الأصلية، على اعتبار أن الدبلجة تفسد متعة المشاهدة.

في حين استمر جمهور “باربي”، الذي ينقل قصة أشهر دمية في العالم، في مشاهدة الفيلم باللغة الفرنسية، قبل أن ينقلوا احتجاجهم إلى المنصات الاجتماعية.

وعبَر عشاق السينما بالمغرب، عن استيائهم الكبير من تخصيص عدد كبير من حصص العرض بـ”لغة موليير”، بدلا من النسخة الأصلية، معتبرين الأمر “استمرار هيمنة لغة المستعمر بالمغرب”.

وعلق أحدهم على هذه الواقعة، بـالقول: “يعتبر المجال الثقافي من أهم مداخل فرض هيمنة الفرنسية على المغاربة، في سنوات الثمانينيات فما قبلها، كان للفرنسية إحتكار مطلق لأي انفتاح للمغاربة على الثقافة الدولية، سواء الأفلام والمسلسلات الأمريكية أو مباريات الدوريات الأوروبية التي كان التعليق عليها بالفرنسية حصرا في القنوات الوطنية”.

ومضى يقول: “بتفكير السوق، دور السينما في المغرب يجب أن تسعى لتكثير أرباحها، وتتأقلم مع تغير هوى الزبون، وتعرض الأفلام بصيغتها الإنجليزية الأصلية وتترجمها للعربية بشكل رئيسي. وهو ما لا تفعله، علاش لا؟ ربما مالكو دور السينما هدفهم ثقافي ولغوي وليس مادي محض”.

فيما دعا شخص آخر إلى مقاطعة القاعات السينمائي بالمغرب، موردا “يجب في الواقع إعلان مقاطعة شاملة لجميع دور السينما التي تعرض الأفلام مدبلجة إلى الفرنسية، وأن تستمر المقاطعة بلا هوادة إلى أن تُلغى الدبلجة الفرنسية بالكامل، وتُعرض الأفلام بلغاتها الأصلية مع الترجمة العربية”.

تعليقات الزوار