نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
مجتمع

الريسوني يدخل على خط جدل حجاب “بن زينة” ويعتبر نقاش موضوعها مفيدا

تفاعل المفكر والفقيه المقاصدي المغربي، أحمد الريسوني، مع حملة التنمر والسخرية، التي تتعرض لها لاعبة المنتخب المغربي للسيدات نهيلة بن زينة، لا سيما من قبل الإعلامي الفرنسي.

واعتبر الريسوني ضمن رد مقتضب تداوله رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وسائل إعلام وطنية، أن «النقاش الدائر بين بعض الإخوة حول لاعبة كرة القدم المتحجبة نقاش مفيد ولا بد منه لتدقيق الفهم وترشيد التفقه”.

وقال إن الحديث عن “حالة لاعبة معينة، اخترقت وصمدت وارتقت ولا علم لنا بما سوى ذلك، لا يسعنا إلا نقدر لها قدراتها وحفاظها على حجابها وإعلانها الاعتزاز به رغم التشويش والضغط”.

وتابع الفقيه المقاصدي، “إن أهم ما يستحق الاعتبار والتقدير لبن زينة يأتي باعتبار حجابها تكليفا من تكاليفها العينية وباعتباره رمزا ولواء له دلالات وإيحاءات إيجابية متعددة تزداد رمزيتها وأهميتها وفوائدها بالنظر إلى طبيعة المجال والبيئة والجمهور، حيث توجد وتظهر وتشاهد هذه الفتاة المحجبة”.

وكانت وسائل إعلام فرنسي قد شنت حملة تنمر وسخرية على لاعبة المنتخب المغربي نهيلة بن زينة، التي تعد أول لاعبة محجبة في تاريخ كاس العالم.

وأشار الريسوني إلى أنه قد سئل عن اللاعبة، وهل ذلك جائز؟ ليجيب إنه: “يمكن أن يقال: لا بأس، لا مانع.. لكن ماذا وراء ذلك؟ وماذا بعد ذلك؟ فالأمور بعواقبها ومجمل آثارها وانعكاساتها..”.

وأوضح الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن “هذا يعني أن الحالات لا تستوي؛ لأننا لا نحكم فقط على ما يجري في الملعب من تداريب ومباريات بل على ما قبلها وما بعدها، وما خلفها.. وتأثير ذلك على حياة اللاعبات وزواجهن وأمومته، ومستقبلهن في کهولتهن وشيخوختهن. وهذا نقاش وتشاور عائلي لا بد منه قبل الإقدام”.

وكان المنتخب المغربي النسوي قد إنجازا تاريخيا غير مسبوق بعد تأهله لثمن نهائي مونديال السيدات إثر تغلبه على نظيره الكولومبي، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت الطرفين على أرضية ملعب ملبورن لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات من نهائيات كأس العالم المقامة بأستراليا ونيوزيلندا.

ومن المنتظر أن تواجه سيدات المغرب المنتخب الفرنسي لحساب ثمن نهائي كأس العالم، الثلاثاء المقبل بداية من الساعة التاسعة صباحا.

تعليقات الزوار