وجه مصطفى الفزني، المستشار الجماعي بجماعة زاكورة عن حزب الاتحاد الاشتراكي، شكاية عبر إلى رئيس المجلس الجماعي الذي ينتمي إلى نفس الحزب، يشكو فيما ما يصفها بـ”الوضعية الخطيرة” لحي المهدية بسبب تفاقم تكدس الأزبال وانتشار روائحا الكريهة، ما يتسبب في معاناة للسكان خاصة الأطفال وكبار السن.
وطالب الفزني رئيس المجلس الجماعي، بالاعتناء بحي المهدية على غرار باقي أحياء المدينة بدون أي تمييز، وتوفير حاويات وضع النفايات بالحي.
وفي اتصال لجريدة “العمق”، قال المستشار الجماعي مصطفى الفزني، إن عمال النظافة لا يصلون إلى حي المهدية يوميا بانتظام للقيام بواجبهم في جمع الأزبال، مما جعلها تتكدس في الساحة المقابلة للمسجد، وفي عدة مرات يتطوع بعض السكان لنقل وإزالة الأزبال من المكان.
وأضاف الفزني أنه تواصل عدة مرات واستفسر المسؤولين عن قطاع النظافة عن سبب إهمالهم لحي المهدية وعن سبب عدم توفير حاويات وضع القمامات، دون أن جدوى.
ونفى الفزني وجدود أي خلاف شخصي مع رئيس المجلس البلدي، وأكد أنه يطالب بتوفير خدمة النظافة وكذلك الإنارة العمومية في الأزقة، وأنه سبق له أن قدم طلبا في الموضوع لرئيس المجلس ومازال ينتظر الاستجابة لمطالبه.
وتأسف الفزني لما اعتبره التمييز في التعامل بين المستشارين من طرف الرئيس، وأن بعض “المستشارين المحظوظين تتم الاستجابة لكل طلباتهم وتحظى أحياءهم بعناية من طرف رئيس المجلس” وفق تعبيره.
بالمقابل، عبد الجليل أخريف رئيس المجلس البلدي لزاكورة، قال في اتصال لجريدة “العمق”، إنه تفاجأ بتدوينة المستشار الجماعي المذكور، وتساءل عن السبب الذي دفعه إلى اللجوء للفيسبوك بدلا من الاتصال برئيس المجلس أو نوابه أو موظفي الجماعة المسؤولين عن قطاع النظافة إن كانت فعلا هذه الادعاءات صحيح.
وأضاف أخريف أنه في تواصل مستمر مع أعوان السلطة والأعيان وعموم السكان بحي المهدية حول القضايا التي تهم الشأن العام للحي.
واستنكر رئيس المجلس ما وصفه بـ”الحملات التي يقوم بها البعض لتبخيس عمل ومجهودات الآخرين”، وأضاف أن شاحنة النظافة تقوم بجمع النفايات يوميا في حي المهدية.
وبخصوص الصور التي تظهر انتشار الأزبال في ساحة المهدية، أكد أخريف أنها صور قديمة ولا تعكس الوضعية الحقيقة للحي.
وأشار إلى أنه سبق له أن اجتمع مع عمال النظافة حول وضعية خدمة النظافة بجميع الأحياء، بما في ذلك حي المهدية، معتبرا أن المجلس مقبل على اقتناء المزيد من الشاحنات والآليات حتى يتمكن قطاع النظافة مواكبة التوسع العمراني الذي تشهده زاكورة.