دعا خبير العمل الإغاثي، عبد ربي بن صحراء، الجهات الدولية، المشاركة في العمل الإغاثي بزلزال الحوز، سواء كانت منظمات غير حكومية أو وكالة تنمية أو منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة أن تستثمر هذه الواقعة لأجل توطين قدرات الإغاثة.
وتقوم عملية توطين قدرات المساعدة حسب بن صحراء، من خلال الاستثمار في مؤسسات المجتمع المدني المغربية وتساعدها حتى تكون قادرة على الاستجابة بطريقة فعال في حالة كارثة مستقبلية لا قدر الله.
جاء ذلك في كلمة لعبد ربي بن صحراء، ضمن ندوة نظمها منتدى العمل الإنساني العالمي، حول موضوع “زلزال المغرب: الاستجابة العاجلة”.
وأوضح المتحدث أن دورة إدارة الكوارث، تمر من خمس حلقات وهي: حلقة الواقية، وحلقة التأهب، وحلقة الاستجابة، وحلقة التعافي، ثم حلقة إعادة البناء.
واعتبر أنه يمكن لأي دولة كيفما كانت وكيفما كانت مواردها عندما يتعلق الامر بكارثة مثل هذه أن تعتمد فقط على مواردها الذاتية، بل لا بد من الاستفادة من الخبرات وآليات التضامن الدولي.
ونبه إلى أن الاستثمار الكبير والجهود الذي تقوم به الدول في هذا الشأن، يكون في مرحلة الوقاية، مشيرا إلى أن استثمار دولار واحد في مرحلة الوقاية يوفر 70 دولار في وضع الاستجابة.
واستحضارا منه لدور المجتمع المدني في مرحلة الوقاية، شدد على أن منظماته ينبغي أن تساهم في الرفع من الوعي باحتمالية الكوارث، والتأكيد على أهمية هذه القضايا.
واعتبر أن حائط الصد الأول أمام الكوارث هو الهبة الشعبية والتضامن المجتمعي، المتسم بالسرعة على عكس الدعم الدولي والإقليمي والحكومي، قائلا إن “الكوارث تبرز معدن الشعوب”.
وعلاقة بحلقة الاستجابة، قال أيضا إنه ينبغي على منظمات المجتمع المدني تعبئة موارد والتعاون والتطوع وتوفير البيانات والمعلومات، مشيرا إلى أن لهاته المنظمات أدوار مهمة ومتعددة في كل المراحل.
وشدد على أن لمنظمات المجتمع المدني لها دور مهم، وإن كانت السلطات الحكومية هي المخولة لتقديم المساعدات للمواطنين وأدوار المجتمع المدني والجهات الدولية المساعدة لها، ما هو إلا دور تكميلي للدور الحكومي.