كشفت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء سطات، أمل دريد، أن “مخزون احتياطي الدم حاليا يشهد فائضا غير مسبوق، من خلال استمرار تبرع البيضاويين خلال ثلاثة أيام متوالية”.
وأشارت مديرة المركز إلى أنها باشرت ربط اتصالاتها مع المؤسسات وجمعيات المجتمع المدني والإدارات ومؤسسات الدولة بالجهة، الراغبين في التبرع بالدم، ولذك للتنسيق معهم حول مواعيد لاحقة، لأن “المخزون المتوفر حاليا يغطي الثلاثة أشهر القادمة”.
وقالت دريد، إن احتياطي مخزون الدم خلال ثلاثة أيام، بلغ ما يقارب 9000 كيس دم كامل، في جهة الدار البيضاء لوحدها، وبعد تصفيته ومعالجته لتأهيله حتى يصبح جاهزا لحقنه لفائدة المصابين والمرضى، “ستتضاعف عدد الأكياس إلى ثلاث مرات، أي 27 ألف كيس”.
وطالبت المتبرعين الجدد بالتريث، إلى الأيام أو الأشهر المقبلة لاستمرار التطوع بالتبرع، “على اعتبار أن مهلة التبرع بالدم هي شهرين بالنسبة للرجال، وثلاثة أشهر للنساء”، وأن أكياس الدم لها تاريخ صلاحية يبلغ بين 42 يوما للكريات الحمراء وسنة للمصل وخمسة أيام فقط للصفائح، إضافة إلى أن الحاجة إلى تصفية الكمية المتحصل عليها من التبرع تحتاج وقتا كبيرا الآن لتأهيله”.
ويستمر إقبال المتبرعين بالدم بالدار البيضاء على المركز الجهوي لتحاقن الدم، كما فتحت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة وكذا المستشفى الدولي محمد السادس بوسكورة، أبوابهم للمتبرعين، واستقبلت العديد منهم، على رأسهم عناصر الفرق الرياضية بالمدينة.
واستجاب مئات البيضاويين لنداء الإنسانية، وتوجهوا منذ الساعات الأولى من صباح يوم السبت 9 شتنبر 2023، أي في صباح اليوم الموالي للزلزال، بتوافدهم بالآلاف على مركز تحاقن الدم، للتبرع قصد إنقاذ جرحى الزلزال المروع الذي ضرب المغرب منذ مساء الجمعة 8 شتنبر الجاري.
وقال عدد من البيضاويين في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق”،إن قدومهم في طوابير لمركر تحاقن الدم قصد التبرع، هو واجب وطني تضامني من المغاربة تجاه إخوانهم من ضحايا الزلزال بإقاليم الحوز وتارودانت وأزيلال وورزازات وغيرهما.