مجتمع

الكنبوري: الزوايا تحصل أموالا طائلة بمناسبة ذكرى المولد ولا تكترث لمؤلفات السيرة

عاب الباحث المغربي في الفكر الإسلامي والكاتب الروائي، إدريس الكنبوري، على الزوايا الصوفية بالمغرب، عدم اهتمامها بالإنتاجات الفكرية والعلمية ذات الصلة بالسيرة النبوية، مسجلا “عدم تخصيصها دعما ماليا لمثل هذه المبادرات، رغم تحصيلها مبالغ مالية طائلة.

وقال الباحث في الفكر الإسلامي، إدريس الكنبوري، بمناسبة اقتراب ذكرى المولد النبوي، إنه “رغم تسابق الزوايا الصوفية إلى إحياء ذكرى المولد النبوي كل عام؛ وهذه البهرجة الاحتفالية؛ لا نجد واحدة منها خصصت كتابا لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم؛ من أصحاب المشيخة”.

وأضاف الكنبوري، في تدوينة على حسابه الخاص فيسبوك، أنه “لا نجد تخصيص غلاف مالي لدعم هذه المبادرات في المجتمع، رغم الأموال الطائلة التي تجمعها بعض الزوايا في هذه المناسبة وغيرها”.

وتساءل المتحدث عن أي مشروع علمي خدمت به هذه الزوايا الصوفية السيرة والسنة، مردفا أنه كان أجدر بها أن تنشئ مشروعا لهذا.

واقترح الكنبوري في هذا الصدد، تخصيص جائزة سنوية لأهم المؤلفات في السيرة؛ أو تنظيم مسابقة في تأليف كتب فيها.

وأضاف الكنبوري منتقدا: كم مرة تعرضت شخصية النبي للطعن دون أن نرى موقفا لهذه الزوايا، بل إن بعض الزوايا تجعل شيوخها فوق القداسة ولا تقبل كلمة فيه؛ بينما تسكت أمام ما تتعرض له شخصية النبي.

وزاد بالقول، أن بعض الذين يتحدثون كثيرا عن المحمدية لا يعرفون محمدا صلى الله عليه وسلم إلا في الموالد على الموائد، هؤلاء المحمديون، يعتبرهم الكنبوري، مثلهم مثل القرآنيين، فهم الاتجاه المقابل للقرآنيين؛ أولئك يتعلقون بمحمد وهؤلاء يتعلقون بالقرآن؛ فلا أولئك قدموا شيئا للسنة ولا هؤلاء قدموا شيئا للوحي.

تعليقات الزوار