حوار في العمق
خارج الحدود

اسليمي: الأوضاع بغزة قد تتطور لصراع إقليمي وهناك أطراف تريد الحرب

وصف الأستاذ الجامعي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني عبد الرحيم منار اسليمي، الأوضاع بقطاع غزة بـ”الخطيرة”، وأنها قد تتطور إن لم يتم ضبطها بالحلول الدبلوماسية، لتشهد حربا إقليمية كبيرة، على اعتبار أن “هناك أطرافا تريد هذه الحرب وتستعد لها”.

وشدد على أنه في حالة لم تكن هناك تدخلات دبلوماسية عاقلة في الساعات المقبلة، واجتماع لجامعة الدول العربية واجتماع للأمم المتحدة، على اعتبار هي الحلول الموجودة في العالم في هذه القضية، فقد تتطور الأمور وتنزلق إلى حرب إقليمية.

وذهب عبد الرحيم منار اسليمي، في تحليل قدمه لقناة “ميدي1 تيفي”، إلى أن غياب الحوار والمفاوضات بين فلسطين وإسرائيل هو الذي أنتج هذا العنف، مشيرا إلى أن المملكة المغربية نبّهت منذ سنوات إلى أن هناك انسداد لمسار المفاوضات والحلول السياسية.

وأضاف اسليمي “أن المغرب، وبفضل خبرته في المجال الديبلوماسي يعرف أن مسارات العنف والحروب لن تقود إلى حل، وأن الممر الذي يسير فيه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ممر مغلق، مردفا أن المملكة المغربية “نبهت منذ مدة إلى “خطورة الوضع إذا سارت الأطراف في هذا المسار المغلق، وهذا ما يقع اليوم”.

وفي تعليق له على دعوة الممكلة المغربية لعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، قال: “المغرب يدعو اليوم مرة أخرى إلى التدخل بسرعة لاحتواء هذا الخطر، وأن تكون هناك حماية المدينيين للطرفين معا، لأن هناك مصالح لمجموعة من الأطراف من أجل إشعال هذا الصراع، لكن الضحايا هم المدنيين”.

وزاد بأن المغرب “واعي وواضح منذ البداية بأن الحوار على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، وهذا المبدأ لا يمكن أن نسير إليه بالحروب بين الفلسطينين والاسرائيلين”، معتبرا أن “صعود تيارين متشددين في الطرفين، وهو ما يشرح ما يجري اليوم”.

وأكد في حديثه أن المغرب يقوم بدوره في القضية، عن طريق دعوته جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ، لأنها منذ بداية الصراع، ظلت هي المكان الذي تجتمع فيه الدول العربية للتنسيق والتشاور مع المجتمع الدولي، وطرح مبادرات عربية لحل هذه الأزمة.

اسمليي خلال حديثه، قال أيضا إن إسرائيل لحد اليوم لم تقدم معلومات حول ما وقع، تحت ما يمكن أن نسميه بـ”الصدمة”، بسبب التطور الكبير لدى حماس، فقد ظلت إسرائيل تحد منذ سنوات من مقدرة حماس، لكن هذا الوضع لا يمكن أن يجرنا للحديث عن التوازنات، لأننا ما زلنا في مرحلة عنف.

تعليقات الزوار