مجتمع

فيدرالية الآباء: إضرابات التعليم يؤدي ثمنها التلاميذ.. والأسر نفد صبرها

قال رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، نورالدين عكوري، إن ما يحدث الآن في قطاع التعليم من إضرابات متتالية والتي تقدر نسبها بين 80 % و90% يؤدي ثمنه متعلمو المدرسة العمومية، موضحا أن الأسر نفذ صبرها.

وأشار عكوري إلى انقطاع الاستمرارية البيداغوجية، إذ أن العديد من المتعلمين منذ عودتهم من العطلة الصيفية لم يتعرفوا بعد على أساتذتهم بسبب الخصاص في الموارد البشرية منذ بداية الموسم الحالي وبسبب هذه الإضرابات.

وأوضح عكوري في تصريح لجريدة “العمق” أن استدراك المتعلمين ما فاتهم من الدروس أصبح صعبا الآن بسبب كثرة الإضرابات، محملا المسؤولية للوزارة والحكومة التي يجب أن تتدخل لإيجاد حل لهذا الوضع.

وقال أيضا إن العديد من الأسر لم تعد قادرة على تحمل ضياع زمن تعلم أبنائها، وأن الكثير من هذه الأسر الغاضبة أصبحت بدورها تنظم وقفات احتجاجية أمام المؤسسات التعليمية وأمام مقرات المديريات الإقليمية للمطالبة بحق أبنائها في التعليم.

وقال المتحدث إن هذه الأسر كانت تنتظر تدخل الجهات الوصية على قطاع التعليم لإنهاء هذا الوضع، لكن ذلك لم يحدث، مؤكدا على أن الفيدرالية لا يمكنها أن تضمن مستقبل هذا الاحتقان، وفق تعبيره.

وقال إن الخطير في الأمر أنه أصبح من غير الممكن معرفة ما إذا كانت هذه الإضرابات ستتوقف أم ستستمر، خصوصا أن المسؤولين لم يحسموا بعد في الملفات التي سببت هذه الإضرابات.

وشهدت العاصمة الرباط، أمس الثلاثاء، “طوفانا أبيض” للأساتذة الذين حجوا من مختلف مدن وقرى المملكة، للمطالبة بإسقاط النظام الأساسي الجديد لقطاع التعليم، تزامنا مع استمرارهم في إضراب وطني جديد يمتد لسبعة أيام.

وعرف شارع محمد الخامس، أبرز شارع في العاصمة الرباط، مسيرة حاشدة للشغيلة التعليمية، احتجاجا على مضامين النظام الأساسي الذي صادق عليه المجلس الحكومي، أكتوبر الماضي.

ورفع الأساتذة أمام مبنى البرلمان، شعارات غاضبة تندد بـ”نظام بنموسى الجديد” وتطالب بسحبه وإعادة النظر في مقتضياته بما ينصف كل الفئات المتضررة ويرتقي بأوضاعها المادية والاجتماعية ويعيد الاعتبار لها.

وكانت التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، قد أعلنت للأسبوع الرابع على التوالي إضرابات شلت بشكل غير مسبوق المؤسسات التعليمية العمومية، بسبب ما أسمته “إصرار وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة على فرض وتمرير النظام الأساسي المجحف والذي ترفضه مختلف فئات الشغيلة التعليمية”.

 

تعليقات الزوار