الخليفة ضيف حوار في العمق
سياسة

الخليفة يعلق على دعوة مشعل المغاربة إلى إسقاط التطبيع ويستحضر تجربة الحركة الوطنية المغربية

رفض القيادي الوطني والوزير الأسبق مولاي امحمد الخليفة الحملة التي تم شنها ضد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل بسبب دعوته المغاربة لإسقاط تطبيع العلاقات مع إسرائيل، معتبرا أن القيادي الفلسطيني “تكلم بأسلوب راق يعبر عما يفعل الرجل من أجل قضيته”، وأن “من لا قضية له قد يحاول التشويش”، كما وصف منتقدي مشعل بـ”الأبواق المأجورة التي تريد خلق أزمة بين المغرب وبين رمز من رموز المقاومة”.

وقال الخليفة في تعليقه على كلام مشعل “يجب أن نحترم للناس مقاماتها، ومشعل رمز من رموز الثورة الفلسطينية”، وذلك خلال مشاركته في حلقة خصصت لموضوع القضية الفلسطينية من برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” المغربي محمد لغروس، ويبث على مساء كل جمعة على الساعة السادسة مساء.

واعتبر أن مخاطبة مشعل للشعوب العربية والشعوب المناصرة للقضية الفلسطينية مثل مخاطبة “علال الفاسي كل الشعوب في أمريكا اللاتينية في قضيته الوطنية ولم يقل أحد هذا يجعل من نفسه هذا يخاطب الشعب مباشرة”.

ودافع الخليفة عن خالد مشعل قائلا “إنه يعيش خارج بلده وهذه لوحدها تكفي”، مسترسلا “يجب أن نتذكر هل كان يمكن أن نصل إلى استقلالنا وأن نسترجع ملكنا من قبضة الاستعمار من منفاه السحيق لو لم يكن لنا دعم من الشعوب الإسلامية؟”.

وأعطى مثالا ببعض رموز الحركة الوطنية المغربية الذين كانوا يعيشون خارج المغرب ويترافعون لأجل استقلاله، من قبيل الزعيم علال الفاسي الذي “دعم وقال ما يجب أن يقوله للعالم العربي والإسلامي من أجل تحرير المغرب، وكان يتنقل في العالم بجواز سفر يمني، يحيى الله الشعب اليمني”.

وواصل الخليفة حديثه “وبلا فريج لم يكن ليقوم بأي جولة رغم مرضه وفقدان نصف رئتيه، لو لم يكن يتوفر على جواز سفر ديبلوماسي باكستاني وبه دخل الولايات المتحدة الأمريكية”.

وتساءل “ولو لم يكن المغرب هو الجناح الغربي للجزائر، هل كان يمكن للجزائر أن تتحرر؟”، مستطردا “منذ بداية الثورة الجزائرية كان المغرب هو كل قوتها، والملك الحسن الثاني طالما ذهب مع قادة التحرير الجزائري إلى الملاعب لمخاطبة الملايين، فلو لم يكن هذا الدعم ما كان يمكن للجزائر أن تتحرر”.

وتابع “ولو لم يكن مثل خالد مشعل وإسماعيل هنية فمن سيوقع اتفاق الهدنة اليوم؟”، وخلص إلى أنه “للحرب رجالها وهم أبطال القسام وسرايا القدس، وللسياسة رجالها، ونحن حقيقة يجب أن نخرج من هذا المنغلق الذي أصبح فيه كل ناعق يريد أن يتحدث بما لا يعرفه ولا يفهمه ومسخر لما يراد بالمغرب أن يكو عدوا لأي إنسان تقدسه شعوبه”.

وختم قوله “مشعل لم يخاطب الشعب بل تكلم بأسلوب راق يعبر عما يفعل الرجل من أجل قضيته وما لا قضيته له قد يحاول التشويش ولكن من يعرف ما هي قضايا التحرير لا يمكنه إلا أن يستنكر كل تلك الأبواق المأجورة التي خرجت لنخلق أزمة بين المغرب وبين رمز من رموز المقاومة”.

وعندما طلب منه التعليق على البيان الذي أصدره حزب الحركة الشعبية بخصوص الرد على كلام خالد مشعل، قال الخليفة “لا أريد أن نتحدث عن الأحزاب التي جاءت بعد 1958 ولا أريد الحديث عن مواقفها فموقفي من هذه الأحزاب معروف”، وزاد “وإذا أردتني أن أتكلم سأقول ما قاله الله تعالى: «وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ» ، ولن أزيد على هذا”.

 

تعليقات الزوار