أخبار الساعة

وزارة بنموسى تنفذ وعيدها ضد رجال ونساء التعليم وتقتطع 12 مليار من أجرة نونبر

تفاجأ العديد من رجال ونساء التعليم بالاقتطاعات التي طالت أجرة نونبر والتي تراوحت بين 800 درهم درهم وأكثر من 3000 درهم بعد الإضراب الذي دعت إليه تنسيقيات ونقابات تعليمية والذي دخل أسبوعه السادس على التوالي للمطالبة بسحب النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية.

ووصف العديد من المتضررين هذه الاقتطاعات، عبر تدوينات على شبكات التواصل الاجتماعي بغير الشرعية وغير الدستورية، مؤكدين على أنهم سيلجؤون إلى المحاكم الإدارية من أجل الإنصاف، فضلا عن مواصلتهم للنضالات حتى الاستجابة لمطالبهم “العادلة والمشروعة”.

وقال أحد النشطاء على موقع “فيسبوك” يدعى “مصطفى بن عمور” إن “ما فعلته هذه الحكومة هو سرقات وليس اقتطاعات”، وأضاف أن هذه السرقة لم تستطع تنفيذها حين تعلق الأمر بأساتذة الجامعة ولا الأطباء …ولكنها طبقتها على الأساتذة لتظهر بكل وضوح أنها “عدوة المدرسة العمومية بامتياز وأنها توجه كل معاولها لهدمها ماديا ومعنويا”.

وأشار إلى أن هذه السرقات العشوائية طالت أجور غير المضربين بل تجاوزتهم إلى من هم في رخص مرضية أو رخص الأمومة، وفق تعبيره.
وكتب محمد أبياضة، وهو ناشط آخر على الفيسبوك: “تم الإقتطاع من أجور أساتذة المغرب هذا الشهر بنجاح.. المعروف أن الإقتطاع لا يمكن أن يتجاوز % 25 من الأجرة الشهرية، لكن الذي يظهر أن هذه أقتطاعات انتقامية عشوائية من أجل دفع الأساتذة للرجور إلى الأقسام قسرا”.
وأضاف: “الاقتطاع من الأجور دون مراعاة للظروف الإجتماعية للأساتذة.. ليس هناك لا قانون ولا مرسوم يشرع الإقتطاع، بل هم يستندون إلى دورية أصدرها بنكيران”.

ولفت العديد من الأساتذة عبر حساباتهم بالفيسبوك إلى أن الاقتطاعات لن تنال من عزيمتهم وسيواصلون تجسيد الخطوات الاجتجاجية التي سيعلن عنها في الأيام المقبلةوفي وقت سابق، علمت جريدة “العمق” من مصدر حكومي مطلع، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قررت تنفيذ الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين عن العمل، ابتداء من شهر ‏نونبر الجاري، وذلك عبر مراسلة الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، لحصر لوائح المضربين.

وأفاد مصدر الجريدة أن هذا الإجراء من طرف الوزارة يأتي “بهدف وقف هدر الزمن المدرسي”، مشيرا إلى أن “الإضرابات المتوالية للأساتذة تسببت لحد الآن في هدر 8 ملايين ساعة من الزمن التعليمي التي ‏كان من المفترض أن يستفيد منها تلاميذ المدارس العمومية في أزيد من 12 ألف مؤسسة داخل التراب الوطني”.

وقالت مصادر خاصة لجريدة “العمق” إن عمليات الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين عن العمل للأسبوع السادس على التوالي، قد تجاوزت 120 مليون درهم.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الوزارة اقتطعت من أجور الأساتذة المضربين ضد النظام الأساسي الجديد خلال الفترة من 5 أكتوبر إلى غاية 21 نونبر ما يعادل 12 مليار سنتيم.

وتشكل أجور موظفي قطاع التعليم 80 بالمائة من الميزانية المخصصة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث تصل ما يقارب 42 مليار درهم، وهو ما يعني أن الاقتطاع الحالي يقارب 2.7% من ميزانية قطاع التعليم.

وتأتي هذه الاقتطاعات في إطار تطبيق وزارة التربية الوطنية لمبدأ “الأجر مقابل العمل”، والذي ينص على عدم صرف أجور الموظفين العموميين في حالة تغيبهم عن العمل دون مبرر.

وسبق للنقابات التعليمية أن وصفت قرار الاقتطاع بأنه “قرار تعسفي”، داعية الوزارة إلى وقفه، وفتح حوار مع النقابات من أجل إيجاد حل للأزمة الراهنة في قطاع التعليم.

ويوم الاثنين أعلن رئيس الحكومة، عزيز اخنوش، عقب اللقاء الذي جمعه بالنقابات التعليمية، إن الاقتطاع سيكون في نهاية الشهر بالنسبة للشهور الأولى التي عرفت إضراب الشغيلة التعليمية، لأن الإجراءات الإدارية مرت ومن الصعب توقيفه.

وتابع قوله: “لكن بالنسبة لشهر نونبر، اقترحت الحكومة أن يناقش قرار التوقيف في جلسات الحوار مع اللجنة الوزارية التي سيترأسها وزير التربية الوطنية”.

وفي تصريح سابق أدلى به الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم، يونس فراشين، أكد على أن الوزارة ستكون مخطئة إذا كانت تعتقد أن سلاح الاقتطاع سيثني الشغيلة التعليمية عن مواصلة احتجاجاتهم ضد النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية.

وأضاف فيراشين في تصريح لجريدة “العمق” أن الاقتطاع لن يرهب رجال ونساء التعليم، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يدخل ضمن المقاربة القمعية التي تستهدف حق الاحتجاج حق الإضراب. وقال إن الحل الأسلم هو الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة التي يرفعها الغاضبون منذ ستة أسابيع.

 

تعليقات الزوار