بعد مرور 16 سنة على استشهاد الطفل محمد الدرة، ما زالت صرخاته مدوية في آذان الشعب الفلسطيني ملهمة له بمواصلة الانتفاضة ضد المحتل الصهيوني، وصورته راسخة في أعين العرب والمسلمين قاطبة، كل ما حلت الذكرى إلا وتجلت صورته مذكرة ببشاعة ووحشية الكيان الصهيوني المغتصب.
30/09/2000 يوم استشهد محمد الدرة، كان المصور شارل إندرلان يوثق بالصوت والصورة، اغتيال الطفل، في ثاني أيام الانتفاضة، التي امتدت إلى جل الأراضي الفلسطينية المحتلة منها والمحررة.
الانتفاضة التي راح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطينيا وجرح أزيد من 48322، والتي كان من أبرز شهدائها محمد الدرة البالغ من العمر آنذاك 12 سنة كانت شاهدة على بشاعة جرائم الاحتلال الصهيوني.
جمال الدرة والد محمد، أراد حماية ابنه حينها من غدر الصهاينة، لكن رصاصة المحتل، اخترقت جسد الدرة، رغم احتماء الأب وابنه خلف برميل اسمنتي.
فارق شهيد انتفاضة الأقصى الحياة، وأقيمت له جنازة مهيبة، ليظل محمد الدرة شعلة متقدة تنير درب تحرير الأرض الفلسطينية من أيادي المحتلين الصهاينة.