اختار الأمين العام عبد الإله ابن كيران الهجوم على خصومه بقوة في المهرجان الخطابي الذي نظمه حزبه اليوم بمراكش، واصفا إياهم بـ “المدوخين” وممارسي “التحاراميات”، ويملكون أساليب المكر والخداع ويملكون الإذاعات والمواقع الإلكترونية والجرائد ويروجون الإشاعات.
ودعاهم ابن كيران في المهرجان الذي تجاوز حضوره 14 ألف مراكشي، إلى التخلي عن “التحراميات”، وإلا سيبقى حزب العدالة والتنمية دوما في المقدمة ورئاسة الحكومة، وقال “إلى بقيتوا على التحرميات سنبقى هنا حتى تسخفوا”.
واعتبر رئيس الحكومة في كلمته أن مسيرة الدار البيضاء الأخيرة كانت علامة خارقة على أن المغاربة أرادوا الناس المعقولين الذين يقولون الحقيقة ويوضحون جهودهم وطريقة تحسين الوضع تدريجيا وليس من يكذب، كالذي ينطبق عليه المثل “يوريك من المربح قنطار ويخسر لك راس مالك”.
وأضاف المتحدث أن الطريق نحو الإصلاح مازال طويلا جدا، وتجربته الحكومية تحتاج دعما أكثر من المواطنين المغاربة، كما تحتاج منهم صبرا على القرارات الصعبة التي تكون في صالحهم وفي صالح الوطن، لأنه لا يريد أن يكذب على الناس ويصور الواقع أنه أبيض.
واعتبر ابن كيران أن المواطن المغربي يثق بقوة في حزب العدالة والتنمية، مشددا أنه يتلقى دائما من المواطنين عبارات الدعم والتقدير رغم القرارات الصعبة، كما أكد أنه رغم كل ذلك كان يحاول بين الفينة والأخرى رغم المعاناة التي عاناها هو والوزير الراحل عبد الله بها، خاصة في تمرير بعض الإصلاحات الصعبة من قبيل إصلاح التقاعد.
