أخبار الساعة

هل تراجعت وزارة بنموسى عن تسقيف سن الولوج إلى مهنة التعليم؟

قالت مصادر نقابية إن لقاء أمس الأربعاء الذي جمع اللجنة الوزارية والنقابات التعليمية الموقعة على اتفاق 14 يناير اتفقت على حذف المادة 42 من النظام الأساسي والمتعلقة بتسقيف السن لولوج مهنة التعليم.

وتنص المادة 42 في النظام الأساسي المجمد على أنه “يشارك في المباريات المنصوص عليها في المادتين 34 و 35 أعلاه المترشحون البالغون من العمر 30 سنة على الأكثر في تاريخ إجراء المباراة، وتخضع ملفات ترشيحهم لانتقاء أولي…”.

وأوضحت مصادر جريدة “العمق” أن حذف هذه المادة من مشروع النظام الجديد لا يعني تراجع الوزارة عن قرار التسقيف، مؤكدة إصرار بنموسى على قراره وأن الإعلان عن المباراة سيكون بقرار يمكن أن يحتفظ بشرط السن في السنوات المقبلة.

ويدافع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عن تسقيف سن التوظيف في التعليم، مؤكدا على أنه مبني على عدة دراسات منها دراسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين.

وأضاف بنموسى في أحد اجتماعات لجنة التعليم بمجلس النواب، أن الشروط الجديدة لولوج مهنة التدريس، تروم تحسين الجودة والرفع من مستوى أداء المدرسة العمومية، وتمكين كل المواطنين على قدم المساواة من تعليم ذي جودة.

وتشترط الوزارة للترشح لاجتياز الاختبارات الكتابية لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ألا يزيد سن المترشح، في تاريخ إجراء المباراة، عن 30 سنة، وهو الشرط الذي اعتمدته منذ سنوات، وعارضته الكثير من الأصوات باعتباره “غير عادل”.

وفي هذا السياق، قال الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، عبد الله غميمط، في تصريح سابق لجريدة العمق إن إصرار الوزارة على تسقيف سن الولوج إلى قطاع التعليم أمر مؤسف، وهو مؤشر على أن الوزارة غير مكترثة بالاحتجاجات التي تخوضها الشغيلة التعليمية.

وجدد الكاتب العام للنقابة ذاتها رفضه لتسقيف السن في 30 سنة باعتباره أحد أسباب رفض النظام الأساسي، ولكونه شرطا غير دستوري وغير قانوني، ويقصي كفاءات مغربية كثيرة من الولوج إلى قطاع التربية والتكوين.

وكان رئيس المرصد الوطني للتربية والتكوين محمد الدرويش قد انتقد تسقيف ولوج مهنة التدريس في حدود 30 سنة، معتبرا أنه قرار “غير قانوني وغير دستوري”، وأنه يناقض قانون الوظيفة العمومية الذي يحدد السن الأقصى للتوظيف في 45 عاما.

وجاء كلام الدرويش خلال مشاركته في حلقة سابقة من برنامج “حوار في العمق” الذي يقدمه مدير نشر جريدة “العمق” محمد لغروس، ويبث مساء كل جمعة على الساعة السادسة مساء.

وقال الدرويش: “كما أن حكومة العثماني أجازت التحاق المتعاقدين في سن 55 سنة فقد أخطأت لأنها تجاوزت سن التوظيف، فإن كذلك حكومة أخنوش أخطأت بتسقيف ولوج المهنة في 30 سنة، وهذا أمر غير دستوري ويجب أن يسحب من النظام الأساسي”.

وشدد على أن “عمليات التعلم غير مرتبطة بالسن”، وأن القرار لم يتخذ على أسس علمية، واعتبر أن تجربة التخييم خير دليل على عدم ارتباط القدرة على التعامل مع الأطفال والشباب بالسن”.

وأردف الدرويش: “قد تجد شابا في العشرين وليس لديه القدرة في التلقين والتعامل مع الأطفال، وقد تجد شيخا في الستين ويمكنه التعامل مع الشباب والأطفال”.

تعليقات الزوار